لله ما أعظم مصطلح الحوار وما أعظم مدلولاته وما يحمل من معاني كبيرة لا يفهما إلا من جعل الحوار سلوكا حيا في حياته العملية فعندما يتبادر الى أذهان من جعلوا الحوار سلوكا يتذكروا في هذه الكلمة كل معاني الانسانية والإخاء والتسامح التي دعاء له رسل السلام في مر الاجيال وحجتهم بذالك الحجة والمنطق والبرهان أم من لم يجعلوا مبداء التحاور سلوكا ولم يسمعوا بالحوار ألا في هذه المرحلة القصيرة ولم يكن هذا شعارهم بينما كان شعارهم هو العنف والإرهاب وإزهاق الارواح والأنفس فكيف سيحملون يوما معنى الحوار اليوم لا اضنهم يوما سيحمل معنى الحوار وإنما يجعله نشيد يردده من اجل إكساب مكاسب سياسية . جعلتنى اليوم ادرك من حملوا الحوار سلوكا طوال مراحل حياتهم وليس تصنعا ولا يهدفون منه تصنع سياسي أو كسب مواقف دولية يجسدون معنى الحوار بمعناه الحقيقي الحوار الذي يحمل شعار الدولة اليمنية لم يحملوا مصطلح الاقصاء والتعنت ومصطلح الانفصال شعار يوما وأنما عملوا وما زالوا يعملون جاهدين على أنجاح مؤتمر الحوار الوطني ويسلمون قوائم مرشحيهم لمؤتمر الحوار الوطني مرتين ليجسدوا بذالك كل معاني التفاهم والإخاء ولم يشترطوا على الاطراف السياسية اي اشتراطات لدخول للحوار .
نرى عكس ذالك ممن جعلوا مصطلح الحوار شعارات تردد وزغردوا لها وعملوا لها جاهدين بخطط ممنهجة منها الاقصاء والتعنت وفرض أجندتهم على الاطراف الاخرى تحت أسم الحوار وليس هذا فقط بل أدعوا الى الحوار بلغة القوة ولغة اللعان والسباب والتصنع و تنفيذ أجندات خارجية باسم الحوار وحملوا في عاتقهم تنفيذ خطط محلية وحملوا الحوار وأسم الدولة المدنية على المشايخ القبليين وقادة الحرب أي حوار تقصدون هل تقصدون الحوار مع أرواح الناس والقادة العسكريين الذين لم يوافقونكم الرأي ام حوار الاعلام المضلل الذي يسعى كل يوم لتزييف حقيقة أم ماذا الرجاء ان تفهموني مصطلح الحوار الحقيقي ليس مصطلح حوار الارواح .
إذا كان نريد فعلا حوار فلنحمل وردة السلام بدل بندقية الموت ومصطلح الكلمة والبينة والبرهان على لغة التعنت والتصلب والتعسف والنظرة الى المستقبل بدل الرجوع الى الماضي ويكون حوار على كيان الدولة اليمنية الموحدة فهذا هو الحوار هو الناجح .