منذ أسبوعين وأنا مذهولة أحاول افهم اغرب "موقف" سياسي منذ احتجاجات الشباب 2011، الموقف الأكثر "جرأة" من استغفال شركاء "تغيير" الذين كانوا شركاء النظام "33سنة" لضحاياهم وبصوت عال !!.. بل والأكثر "حيرة" من رؤية "جلافة" الرئيس "صالح" رغم عشرات العمليات الجراحية وأربعة صناديق شظايا كانت في جسمه وموجودة في متحف "الصالح" ومئات الخيانات ومسببات الندم والتكالب الخارجي والداخلي عليه في عامين فقط وما زال قويا متحدياً!! الموقف الأكثر غرابة ولا تبريرات له خلال العامين هو موقف حكومة الوفاق من الحقوق الإنسانية البسيطة "لجرحى الاحتجاجات" وهم معتصمون مضربون عن الطعام منذ أسبوعين يستجدون حق "العلاج" في بوابة "شركاء الاحتجاجات". لا يوجد تبرير لتعنت "مستثمري الاحتجاجات" من قهر وإذلال خير شباب هذه البلاد الذين تحطمت أجسادهم وقلوبهم لكي يشارك الشركاء في الحكم . لا يوجد تفسير لمنح "حكومة التغيير" مليارات للمعتديين على خطوط النقل والكهرباء وأنابيب النفط ومليارات التجنيد وتوظيف عشرات الآلاف من المسلحين الذين اعتدوا على رجال الجيش والأمن ،بينما ترفض منح 15% من هذه الأموال لشباب عانوا أوجاعا وكسورا وإعاقات لأنهم احتجوا فقط!! أي "بجاحة" في العالم لا يمكن إن تصل إلى حد "هروب" الحكومة للاجتماع في الحديدة كي لا ترى "عارها" المنتهك في هؤلاء الشباب .. ولا حتى قليل من "الحياء" أو "المكابرة" عندما يرون إعلام ودعم الرئيس "صالح" للجرحى ، ولا أحرجتهم زيارة الشيخ محمد الشايف "عدو الثورة" سابقاً لدعم الجرحى . والأسوأ إننا لم نسمع استقالة لأي وزير في الحكومة ، سواء من جماعة من "رحلوا" أو تيار "ارحلوا" بينما استقال الوزير المؤتمري يحيى الشعيبي منذ اشهر بسبب سوء إدارة الحكومة للقضايا الوطنية فقط ! طيب فين اللجنة التنظيمية لشباب الثورة،لماذا لا تدعو لجمعة "جرحى شباب الثورة"؟! أين تبرعات (مشايخ الثورة،جائزة نوبل ، وتجار الخليج) وتبرعات "بوالد" الجمعة؟! أين الرئيس هادي يدافع عن قراره في سبتمبر 2012م لعلاج الجرحى؟ اين جمال بن عمر الذي يظهر كل ما اختلف "أحمران"؟ أين مجلس اليمن الحريص على اليمن والتغيير؟! وأين القيادات الشبابية والسياسية التي كالبت من كل حدب وصوب لتلبية "هتافات الشباب" وتوزيع غنائمها؟ ألم تحرك فيها أوجاع الشباب شيئاً؟!! والله انه لمؤسف ان تكرم قيادات الثورة وشركائها "وزير الدفاع أثناء الاحتجاجات" والسفير الأمريكي وباسندوة وتوكل كرمان ..و ..و .. ، ولا يكرم الشباب الذين كانوا في الصفوف الأولى للتغيير ،ولو بحفظ حقوقهم وكرامتهم من الاستبداد .. ومن هناء أطالب الشباب بتقديم عريضة لقائمة "جينيس" العالمية لرصد أقصى المساحات والارتفاعات والانجازات ان تضيف "حكومة الوفاق" للقائمة كصاحبة أقصى "بجاحة" شهدها العالم !!