عبدالفتاح الازهري الاحتفال الجماهيري الكبير الذي أقامه المؤتمر الشعبي العام بمناسبة يوم العهد والوفاء السابع والعشرين من فبراير ومرور عام على تسليم السلطة سلمياً حملت العديد من الدلائل والعبر والرسائل المهمة للداخل والخارج على حد سواء ومن تلك الدلالات ان المؤتمر الشعبي العام كحزب رائد على الساحة هو موجود بقوة وانه مازال في صدارة العمل السياسي وتمثل ذلك في الحشود المليونية ليسقط بذلك تلك الرهانات الخائبة والخاسرة التي ظلت تروج لان المؤتمر الشعبي العام فقد قوته وزخمه بخروج الزعيم علي عبدالله صالح من الحكم لتصيبهم الحسرة والالم والغيظ الكظيم. واهم نتائج هذا الحتفال الجماهيري الكبير تلك الرسائل البالغة الدلالة التي حملتها كلمة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العم ،الذي اكد اولاً في كلمته الهامة تجديد المؤتمر الشعبي العام قيادة وقواعد انحيازهم للخيار والنهج الديمقراطي كنظام للحكم وللتداول السلمي للسلطة . كما كان واضحاً من رسائل الزعيم علي عبدالله صالح الى اولئك المتجرين بالدين بان الاسلام الحنيف هو دين وعقيدة كل اليمنيين وليس حكراً على فئة دون غيرها تريد المتاجرة به خدمة لمصالحها الحزبية الضيقة واستخدامه كعصا لاقصاء ما دونهم عن الساحة السياسية ،وحتى تخلوا لهم لتنفيذ اجندتهم المشبوهة الخاصة بهم. وحمل خطاب الزعيم علي عبدالله صال القصير والمركز رسالة اخرى بالغة الاهمية الا وهي ان الوحدة اليمنية خط احمر وهي ملك الشعب الذي قدم الارواح رخيصة وادماءالطاهرة من اجل اعادتها ولا يجوز زلا يجب لاي كان المساس بها لان ذلك يمثل اللعب بالنار. وفي الاخير نقول لاولئك الذين راهنوا على انتهاء المؤتمر الشعبي العام واضمحلاله بعد تنازل الزعيم عن السلطة ..ماذا ستقولون اليوم وانتم ترون حشود مليونية تهب لنداء قائدها وزعيمها ولنداء الحق والواجب جماعات ووحدانا من كل حدب وصوب وقناعات لا تتزعزع في كل الاحوال سواء كان المؤتمر الشعبي العام وزعيمه التاريخي في الحكم او خارجه ..فهل ياترى وصلت تلك الرسائل ام حالة الغباء المسكونه بتلك الفئة لا تتيح لها الفهم والادراك.