الحوار الوطني عنوان يبعث على الأمل ويوحي بالوفاق لأنه يعتبر الخطوة الأولى في تصحيح المسار والبادرة المبشرة في مجانبة الأخطار والتي يعول عليها اليمنيون الكثير والكثير.. لكن لابد أن يرتكز هذا الحوار على أسس كي يحالفه النجاح وإلا فإن الفشل مصيره. أهم هذه الأسس أن يشارك في هذا الحوار كافة أطياف الشعب اليمني بلا تمييز أو إقصاء أو استثناء لأحد _إلا من استثنى نفسه وأبى المشاركة _فقد أقام الحجة على نفسه أمام الشعب اليمني والعالم. يلي تلك النقظة أهمية صفاء النية والعمل بوطنية وإيثار مصلحةالشعب على مصلحة الحزب أوالطائفة والعمل بروح الفريق الواحد في معالجة المشاكل والهموم وعدم الإنتقاص من شأن أحد والمحاولة بشتى الوسائل والسبل في تقديم الحلول المرضية لكافة الإطراف كما أنه لابد من تناسي آهات الماضي وجراحه والتركيز بشكل كبير على المشكلة وحلولها والتغاضي عن الإساءة والتجريح ولابد من تقديم التنازلات من أجل بقاء الوطن وأمنه.. يجب على جميع المتحاورين أن تتجسد لديهم فكرة الخروج بالوطن إلى بر الأمان وعدم التفكير في إرضاء دولة فلان أو حكومة علان ..لنضع حدا لمناكفاتنا السياسية وليكن هدفنا الأول والأخير معالجة أمن الدولة وعيش المواطن البسيط بعيدا عن المهاترات والمزايدات.. وأخيرا يجب أن يعلم جميع من شاركوا في الحوار بأن العيون ترصدهم وتراقبهم والقلوب تشاركهم وترعاهم والألسن تدعوا لهم وتساندهم وليتأكدوا جيدا من أن فشلهم هو فشل وطن فليكونوا بحجم هذا الوطن عمالقة لا أقزاما وليتذكروا دائما قول الشاعر/ قد رشحوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل