لم اجد في ذاكرتي السياسية الصغيره في العمر نسبيا مقارنة مع غيري من الفلاطحة ما يشفع للسيد بشار الأسد ويحثني على الخروج في مظاهرة لتأييدة ورفع صورته ومساندة خطته (الكارثية) في مواجهة خريف محور القطر السوري الشقيق. ما أعرفة رغم جهلي وقلة مصادري ومعلوماتي : _ أن نظام بشار الأسد هو من احتضن تحركات اول نواة للحركة الإنفصالية (موج) في تسعينات القرن الماضي .. والتي تبنت أجندة مسلحة للإطاحة بالنظام في ذلك الحين.
_ وهو من احتضن غالبية القيادات المعارضة للنظام طيلة الثلاثة العقود الماضية.. والتي تبنت في السنوات الأخيره مواقف واتخذت تحركات معادية لنظام الرئيس السابق صالح .
_ ما أعرفه أن النظام السوري (الأمني) كان هو محطة العبور لعناصر الحركة الحوثية (ما يعرفون حاليا بأنصار الله) طيلة الحروب السته التي خاضوها مع الدولة .. من سوريا وحتى طهران وذلك بجوازات سفر عادية (غير يمنية) .
وأنه من سهل مرور رأس المال وقدم التدريبات والسلاح وكل اشكال الدعم لأنصار الله في معاركهم مع الدولة والتي راح ضحيتها المئات من أفراد القوات المسلحة والأمن وكبدت الإقتاصد الوطني خسائر فادحة ..وقاد البلد لما شهدناه من أزمة طاحنة مطلع العام 2011م
_ ما أنا اكيد منه .. أن نظام الأسد هو من احتضن جولات الحوار المكوكية لثلاثي (حميد الأحمر _ علي ناصر محمد _ أبو بكر العطاس) منذ العام 2006 _ 2011م ، والتي اسفرت عن ولادة ما يسمى بالحراك الجنوبي ومؤتمر الحوار الوطني "التابع لحميد الأحمر" ومؤخرا المجلس الوطني لقوى الثورة .
بشار الأسد لم يطلق موقفا مساندا لصالح حتى والربيع الإخواني يجتاج المنطقة .. والنظامان يواجهان ذات المصير وذات المخاطر وذات الأجندة .. وكان بإمكانه حينذاك (أي بشار) تفكيك المعادلة .. وسحب الحوثيين من ساحة الإعتصام وتخفيف الضغوط على النظام اليمني . لكن بشار لم يفعل ولن يفعل حتى لو أعيد المشهد نفسه ذاته اليوم .. وظلت قنواته الرسمية تصف مهزلة مخيم أعتصام الجامعة _صنعاء_ بالثورة .. وصالح (رمز الديمقراطية وعنوانها في المنطقة) بالديكتاتور ،،،
ثم يأتي اليوم من يطالبني بالخروج لنصرته ورفع صورته .. هزلت ورب الكعبه . ..