يجب تعديل لائحة كلية التربية جامعة صنعاء حماية للبحث العلمي!! الغموض في أي لائحة و البتر لبعض المعانى و الإيجاز المخل دائما يؤدي إلى القراءة الخطأ للائحة، ويترتب على القراءة الخطأ مخالفات جسيمة، ولاسيما إذا كانت النيات تميل نحو المخالفة ...وهذا ما يحدث إلى الآن في كلية التربية جامعة صنعاء؛ فقد علمت من زميل في الكلية أن بعض الأخوة الأكاديميين يظنون أن إشرافهم على رسائل الماجستير التربوية لا يخالف اللائحة لأن هناك نصا في اللائحة يقول: (( يعين للطالب مشرفا من أساتذة القسم المعني...)) ولعدم الرغبة في استيعاب الهوية التربوية للكلية ولأن معظم الأقسام يرأسها أكاديميون فقد حدث حدث سوء الفهم ، واعتقدوا بأن الإشراف حق لأي أستاذ في القسم حتى ولو لم يكن تربويا، وعلى هذا أباح الأكاديميون الإشراف على الرسائل التربوية لأنفسهم لأنهم أساتذة في الأقسام بحسب النص، وبالتأكيد هذا الفهم خطأ؛ إذ يفترض أن يفهم أي قارئ للائحة كلية التربية أن أي كلام في لائحة الدراسات العليا عن كلية التربية إنما هو موجه لأساتذة الكلية التربويين، فالكلية تربوية والأقسام تربوية والدراسات العليا تربوية وبالتالي المشرف العلمي الأول ينبغي أن يكون تربويا ، لكن هناك من يقرأ ما في رأسه وليس ما في النص .. لذلك أدعوا إدارة الجامعة إلى تعديل اللائحة وتوضيح كل العبارات التي قد تفهم خطأ بحيث يضاف مثلا إلى النص السابق( يكون المشرف على الرسائل العلمية أستاذا متخصصا في التربية) ...وهناك عبارات أخرى تحتاج لتعديل في اللائحة؛ فينبغي أن يعاد النظر في هذه اللائحة كاملة، وأن يتم إشراك لغويين وقانونيين وتربويين في صياغتها وتصويبها حتى لا تظل هدفا للفهم الخطأ، وحتى يقتنع بنصوصها المتخصصون وغير المتخصصين ... هل ممكن أن تصوب لائحة كلية التربية حماية للبحث العلمي في الكلية؟ أم أن اختراق معايير التخصص في الإشراف أسهل على الجامعة من تصويب اللائحة؟ !! استمرار الإشراف غير المتخصص قد يسحب الاعتراف العلمي بشهادات الكلية يا أبناء كلية التربية فمتى ستتحركون؟!! هناك إمكانية لحل مشكلة الأكاديميين في الإشراف، ولنا في التجارب العربية والعالمية أسوة، يوجد في بعض كليات التربية العربية برنامج للدراسات العليا اسمه( معلم مادة) يشرف على طلبته أكاديميون ..فلماذا لا يفتح مثل هذا البرنامج في كلية التربية بجامعة صنعاء لحل مشكلة الأكاديميين في الكلية؟!! اختراق معايير الإشراف العلمي ليس هو الحل لممارسة الإشراف العلمي ، ولا قراءة اللائحة حسب المزاج هو الحل..الحل هو فتح برنامج(معلم المادة ) للدراسات العليا، ويمكن أن يلتحق به طلبة التربية فقط بحيث تكون مساقاته أكاديمية مطعمة بمساقين تربويين كما هو في جامعة عين شمس.. هل من يفكر في حل المشكلة ؟أم سنظل هكذا كل الاجتماعات لا تنتج سوى تعقيدات جديدة للمشكلة؟ اللهم أرشد أبناء التربية إلى خير التربية وحل مشكلاتها...