سبحان الله العظيم كيف يبعث الرزق لخلقه من حيث لا يحتسبون ، بشراكم ايه اليمانيون لقد ظهرت آبار من النفط تسقي الأخضر واليابس بمعنى آخر اليمن أصبح اليوم يعوم على بحيرة من النفط والغاز ! وسبحان الله العظيم هذه البحيرات البترولية لم ولن تكتشف إلا عندما تكون أزمة سياسية بين السياسيين اليمنيين المتشاكسين المتشابكين !
هذا الاكتشاف الأخير ذكرني بنفس الموقف عندما دارت راحا الحرب في عام 94 عندما نشرت الصحف الخليجية وبالذات الصحف الكويتية والسعودية خبر البترول الذي عم الجنوب في الأرض والسماء وأصبحت ارض جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً تعوم على بحيرة اقصد على بحر من البترول .
رغم إن هذه الجمهورية السابقة المتلاشية التي كان يحكمها الحزب الاشتراكي بقبضة من حديد لها عقود من الزمن لا يوجد فيها إلا مياه ملحة ومماليح لتجميع الملح المشهورة به وبحيرات من الفوتكا المستوردة من الإتحاد السوفيتي سابقا .ً
والتاريخ يعيد نفسه : اليوم اُكتشفت الحقول البترولية في شمال الشمال وخاصة على الحدود القريبة من الحدود السعودية ، وصور لنا الأعلام الذي ليس له لا مهرة ولا عمل غير الشوشرة على إن اليمن سوف تصبح قريباً أغنا من الخليج وفي خلال وقت بسيط على تقدير علماء لم يكونوا لا علماء جيلوجيا ولا بترول .
وفي اعتقادي إن هذا الاكتشاف وغيره سوف يضمحل عندما تنفرج الأزمة مثلما حصل بعد الوحدة اليمنية الذي أصبح خبر البترول الجنوبي في خبر كان الذي ناضل من اجله علي البيض حتى ينفصل اليمن الواحد مرة ثانية ويتمتع هذا الرجل بمزايا خليجية استثنائية مثلما وعدوه أعداء اليمن الموحد آنذاك .
هذه الاكتشافات لها أهداف جهنمية يعمل على إذكاءها ناس يريدوا أن يجعلوا من اليمن ساحات للاقتتال وخاصة أن الحوار القائم على الساحة سوف يتبلور قريباً مفاده إن اليمن يجب أن يتقسم إلى كنفدراليات أو فيدراليات لكل واحد جزء من هذه الكعكة الدسمة التي يغمرها هذا البترول المكتشف حديثاً والذي جعل لُعاب السياسيين تسيح على صدورهم ابتغاءً في تحويشة العمر المنتظرة .
مثلما عِمل بأصحاب المصالح الضيقة مثل علي سالم البيض وزمرته عندما هرب للاعتكاف في عدن ثم أبين وإلى خارج اليمن طرد إلى غير رجعة بأذن الله تعالى ، ولكنه لازال يراودهُ الحلم بمملكته القادمة التي ضحكوا عليه بها أعداء اليمن وأصبح انفصالي بمعنى الكلمة التي لا يتشرف أي يمني أن يوصم بتلك الكلمة مهما كان .
اليوم وليس الغد يريدوا أعداء اليمن أن يبذروا الفتنة القاتلة بين اليمنيين الذين يسعون إلى الثراء الفاحش بأسرع ما يمكن على حساب غالبية الشعب الذي ليس له أي خلفية عما يدور في دهاليز السياسة التي تطبخ على نار شديدة الحرارة والذي قد ينفجر الوضع بينهم في أي لحظة بسبب هذه الأخبار المفرحة بالنسبة لهم , والمدمرة في خفاياها للوطن .
السؤال الملّح ملوحة بحيرات الجنوب اليمني بعد اكتشاف بتروله في تلك الحقبة، أين راح ولماذا لم يستخرج ؟ ولماذا البترول اليمني لم يُكتشف خلال الهدوء السياسي ؟ ولماذا عيون المنجمون لم تكتشف تلك البحيرات إلا اليوم أثناء الأزمة الحالية ؟؟؟
الجواب لمن يبصر واضح وضوح الشمس ، وفي اعتقادي إن هذا الاكتشاف سوف يؤثر على العلاقات بين اليمن ودول الجوار والتي لن تسمح أن تقوم دولة لا زالت على كف عفريت بالتنقيب على هذا الاكتشاف الفارغ على حدودها .
الثانية: سوف تحصل مشاكل بين الحكومة والذين يقطنون على تلك البحيرات من الصحراء الرملية المتعطشين للدماء والبترول في آن واحد ، وأن انفجرت لن تسد على مدى عقود من الزمن في المستقبل .
الثالثة : يُراد من ذلك إن يجعلوا الخصومة المستدامة بين البعض من اليمنيين وبين رئيسهم السابق علي عبدالله صالح لسبب أن هذا الرئيس السابق لم يقوم بالتنقيب على تلك الثروة خلال حكمه الذي استمر 33 سنة ، لأنه احرمهم من أن يكونوا مرفهين أسوة بأهل الخليج الذين يعيشوا في تخمة قاتلة بالسكر والكلسترول .
ولكن في اعتقادي إن من سوف ينجر وراء هذه الأوهام إنما هم أولائك الذين انجروا وراء ثورة جعلتهم على قارعة الطريق يطروا ( يشحتوا ) قيمة العلاج لجروحهم المستدامة من قبل من ثوروهم .