يبدوا أن هناك من يصر علي أن يدفع "الكتاب و أصحاب الرأي ثمن مواقفهم السياسية المعارضة وأقلامهم الجريئة و آرائهم الحرة و حروفهم النابضة بحب مصر المتمردة الرافضة لطمس هويتها و جعلها مجرد كيان تابع لأمير " دويلة" لا تري بالعين المجردة , عبر محاولات مستميتة لتهديد الكتاب و تشويههم و اغتيالهم نفسيا بغية تطويع أقلامهم و ترويضها , لكن هيهات هيهات أن يصلوا إلي مبتغاهم .فلا يكاد ينشر الكاتب مقال رأي يتحدث فيه عن الأوضاع الراهنة و يدق ناقوس الخطر محذرا من مغبة الاستمرار في تأكل الدولة و دهس القانون و تكبيل الحريات و فشل الرئاسة و رعونة الحكومة إلا و تجد بعد دقائق معدودة ما يعرف باللجان الإلكترونية_ أو كما أحب أن اسميهم " الذراع الشتام " للجماعات و التيارات اليمينية المتشددة_ انهالت بالتعليقات التي تحمل قدرا هائلا من السفالة و البذاءة و التطاول علي الأهل و العرض والطعن في السمعة و الشرف. كم هم مساكين سدنة معبد المقطم حين ظنوا إن استخدام ذراعهم الشتام و تعليقاتهم المبتذلة_ التي تنم عن عقليات محشوة بالأفكار العفنة_ ضد الكتاب و أصحاب الرأي سوف ينال من معنوياتهم أو سيغتال حماسهم و يثبط عزيمتهم في الدفاع عن كيان الدولة التي بات مهترئ ,كم أنتم أغبياء لاعتقادكم أن القاذورات التي تنضح بها السن اللجان الإلكترونية ستثني الكاتب عن الصدع بالحق لكشف الخبايا وفضح المؤامرات و تمزيق الأقنعة من علي وجوه تظهر الخير وهي تضمر الشر. أما أنت أيها الفسل المغرر بك المضحوك عليك من قبل أناس احترفوا مهنة النصب السياسي باسم الدين عد إلي رشدك أولا و أعلم ثانيا إن شتائمك لا تزيد الكتاب إلا إصرارا علي التصدي للفاسدين الجدد , و دعنا نزيدك من الشعر بيتا شتائمك فخرا ووساما علي صدورهم أتعرف لماذا ؟! لأنها دليل قوة تأثير أقلامهم علي المواطن مما يساهم في إخراجه من شرنقة الخديعة التي أوقعتموه فيها , ف الهجوم الشرس دليل علي نجاح أصحاب الرأي في زلزلة "عجائز المقطم" فلو لم يكن ما يكتب يزعج و يقلق مضاجعهم لما كلفوا أنفسهم عناء توظيف شباب ب 600جنية شهريا كل مهمتهم تعقب مقالات الكتاب في الصحف و المواقع الإلكترونية و النيل منهم. ولهؤلاء السبابين الشتامين نقول لهم القول الإعلاني الشهير "اشتم اشتم ما هو ده تمامك" بالفعل هذا تمامك لأنك ليس برجل ف الرجال يأبوا علي أنفسهم أن يساقوا كالقطعان , الرجولة تكسب صاحبها العزة و الكرامة و تعلمه احترام الآخرين , لكن أنت لا تملك من مقومات الرجولة إلا الشكل الخارجي بعد أن سلبوك إرادتك و عقلك و جعلوا منك روبوت مبرمج علي السمع و الطاعة و الإذعان لما تأتمر به حتى و إن كان خطأ يتم توجيهك ب الريموت كنترول إلي أن أصبحت مثيرا للشفقة حقا , كونوا علي يقين إنكم لن تفلحوا أبدا في قصف قلما لكاتب أو الحجر عليه , سيتصدي أصحاب الرأي دائما للفاشيين الفاشلين و سيقفون بالمرصاد في وجه كل من ظن نفسه امتلك مصر و تحكم في مصير شعبها .... حفظ الله مصر شعبا و جيشا. د.اوعاد الدسوقي