ما يؤرق حياة الناس هذه الأيام هو الارتفاع الجنوني للأسعار والذي تزامن للأسف الشديد مع حلول شهر رمضان المبارك الأمر الذي جعل البعض يعتقد أن رمضان هو سبب ارتفاع الأسعار والحقيقة أن هذا الغلاء والارتفاع في الأسعار زاد من معاناة الناس بل حول حياتهم إلى جحيم لايطاق خصوصاً شريحة الموظفين ومحدودي الدخل فما بالك بالذي لا دخل له إلا بالعمل العضلي اليومي وهم السواد الأعظم من سكان البلد. فالمرتب الشهري الذي يتقاضاه الموظف لم يكن يغطى الاحتياجات الأساسية قبل ارتفاع الأسعار في شهر رمضان وفي الحقيقة هذه الزيادة في الأسعار هي ناجمة عن جشع التجار وطمعهم وغياب الرقابة الحكومية من قبل حكومة الوفاق ورفضها صرف إكرامية رمضان لهذا العام سبب آخر سيجعل الموظف أن يصير إلى يوم العيد بدون لحم العيد فضلاً عن إصرار عدد من التجار في حضرموت وهم معروفون بقيامهم باحتكار بعض السلع والمتاجرة بأقوات الناس كما أن المزاجية في تحديد الأسعار هي أحد الأسباب أيضاً ونصيحة نوجهها لصاحب الهيبر المكلا (مول) الاستهلاكي أن لايبيع بعض السلع بالجملة لأشخاص معروفين يعملون على احتكارها ومن ثم بيعها بأسعار أعلى والضحية المواطن فعليه أن يعمل على تحقيق الهدف الذي أنشئ من أجله وهو الحفاظ على السعر للمستهلك الذي أصبحت قبلته اليوم (المكلا مول) الذي يراعي إلى حدٍ ما القيمة الشرائية للمواطن الغلبان ومحدودي الدخل منهم. رسائل ب (s.m.s) الأولى: إلى سيادة الأخ /المحافظ خالد الديني لقاءاتكم بالأخوة التجار والغرفة التجارية لم تجدِ نفعاً في الحفاظ على الأسعار فنأمل أن تبذل جهود مضاعفة من مكتب وزارة الصناعة والتجارة وأصحاب رؤساء الأموال والتجار ودعم وتشجيع التجار الذي يحرصون على المواطن وهم قلة لكن من بينهم صاحب (الهايبر) المكلا مول وبشهادة الجميع. الثانية: التفجيرات في رمضان ممنوعة وحرام فكيف نسمع أمس الأول من وضع عبوة ناسفة بجانب جسر شحير المعلق وانفجرت ولم تصب الهدف المقصود ولاحول ولاقوة إلا بالله؟! ومن يحفظ سلامة المسافرين القادمين إلى المكلا هذه الأيام والعائدين إلى مناطقهم؟! هل نقول ابحثوا لنا عن طريق أخرى بعيداً عن هذا المعلق منذ سنوات؟! *مديرتحريرصحيفة المسيلة الاسبوعية ,المكلا م/حضرموت