في ظل ما يعتريه من جمود وإنتفاعيه مشخصنه المكونات القاعديه المؤتمريه .. تطلعات تقتلهاخيبة أمل.. لممارسات قياده فاشله.. !! على غير ما جسده من رياديه مطلقه وحضور نضالي بارز وما يتمتع به من رصيد وطني بإعتباره قائد التحولات العملاقه والتي شهدها اليمن خلال مسيرة عطاء المؤتمر الشعبي العام الحافله بالإنجاز على مدار عقود ثلاثه مضت منذ تأسيسه في 24أغسطس 1982م ..تلك التحولات التي لطالما كانت أولويات تطلعيه يجتمع حولها كافة أبناء الشعب اليمني ياتي في مقدمتها إعادة تحقيق الوحده اليمنيه المباركه في 22 من مايو 1990م مرورا" بترسيخ مسارات العمل الديمقراطي وإستكمال المشروع الوطني النهضوي الشامل .. ذلك بما يتميز به هذا الإطار التنظيمي الجماهيري من إحتواء إيجابي لعديد من النخب السياسيه والثقافيه والأكاديميه ورموز المجتمع وقادة رأيه ..كتكوين شعبي ليبيرالي وسطي إعتدالي متولد من رحم الثوره اليمنيه المجيده ..منبثق من الواقع المعاصر غير مرتهن أو ذوصله بإمتداد إقليمي أو خارجي على غير ذلك..نجده اليوم كحزب صوري يتماهى نسيجه مع بروز مطامع قيادييه وتنتهي وطنيته مع ذلك التجيير الضيق المشخصن لسياساته غير المنسجمه مع تطلعات قواعده..أنصاره ومحازبيه..وحدها النفعيه السلبيه والتوجه الأحادي السلطوي والفئوي هي من تصنع قراراته ..تسيطر على توجهاته تغتصب إرادة قواعده الحره لتضعه في نطاق دائره ضيقه لا تنتمي لحاضره النضالي تكفر بالمستقبل .. توجه متخبط ورؤيه قاصره لا تتجاوز عتبات القدم..ذلك ما يدفع في ظل إستمرار هذه الحاله السباتيه وهذا الجمود السياسي غير المبرر بإتجاه إنهيار المكون القاعدي وتفلت أعضائه ومناصريه .. ان ما يعتري المؤتمر الشعبي العام من إختلالات بنيويه وجمود وتراجع في ظل واقعه السياسي المنحصر فيما يعيشه من سلبية قيادته وتجاذبات مراكز القوى المتسيده على مراكز القرار..هو في حقيقته فاجعه كبرى قد يعقبها إنهيار وشيك لهذا العنفوان الشامخ بعطاءات ونضالات مؤسيسيه والشرفاء المخلصين من رجالاته وصناع فكره ..كما ان أي انحسار او انهيار للفعل المؤتمري سيؤدي الى الاخلال بالتوازن الايديولوجي والذي سينسحب بتداعياته على المشهد الوطني .. مالم تحتشد جهود أعضائه .. قواعد وقيادات من أجل تجاوز هذا الراهن المخضب بالفشل والمضي على خطى مبادئه الوطنيه الساميه لإستعادة رياديته من جديد وإزالة ما طال مسيرته النضاليه من تشوهات.. مشيدين بذلك الصمود والتلاحم الأسطوري والدور الوطني المشرف والذي جسدته القواعد المؤتمريه خلال وأثناء الازمه السياسيه التي عصفت باليمن مع بدايات العام 2011م في خضم متغيرات إقليميه شملت عدد من دول المنطقه بعضا" منها لا زالت تصارع حتى اليوم تداعيات ما حملته من إحتدام حزبي وإحتقانات شعبيه ومظاهر الإقتتال الأهلي المشحون بمطامع الوصول إلى السلطه . الجميع مطالبين مؤتمريين ومناصرين .. حفز تواجدهم التنظيمي والعمل على كبح جماح القوى التقليديه المتربعه على عرش قيادة هذا المارد الريادي المؤسس الحقيقي للديمقراطيه .. لتنتصر إرادة جماهيره الحره ولتسقط كافة رهانات الفشل..تجديدا" تاريخيا" يتعاطى مع الواقع في إطار إستحقاقات المرحله.