قمة المسخرة فعلا ان تختزل كل وسائل الاعلام في يمننا الحبيب المترامي الاطراف والمتعدد الاطياف مايجري في بلادنا بمجموعة من الفاشلين في قاعة فندق موفمبيك بصنعاء. فلا اخبار الا عن ماذا اكل المتحاورون وبأي نوع من القات استمتعوا في مقيلهم, ولا حوارات الا مع جهلة لا يفقهون حديثا يعلقون على صدورهم شعارات مؤتمر الحوار ويهذرون بما لا يعرفون. فرغم ما تعانيه البلاد و العباد من ظروف معيشية قاسية جدا تتجاهل كل وسائل الاعلام اليمني المقرؤ والمرئي و المسموع الوضع الحاصل في البلاد وكأنه يحدث في مكان اخر ومما يزيد الطين بلة ان حكومتنا الموقرة تتعامل مع شعبها بنفس الاسلوب حتى اصبحت اليمن مثل (حارة كل مين ايدو ايلو) على غرار مسلسل صح النوم. فالقبيلي في بلادنا اذا احس بالضجر مثلا بامكانه جمع خمسة من اصدقائه وعملوا لهم نقطة تفتيش يتسلون فيها بايقاف من يشاؤن. لقد اصبحت الحرية بعد الثورة المزعومة تجري في دم كل مواطن ومن فرط الحرية الموجودة عندنا في اليمن اصبح لكل مواطن الحرية في ان يفجر مايريد او يخطف ويقتل من يريد او يقود سيارته في اي اتجاه يريد يستورد سلاح كما يريد او حتى يطلب من بان كي مون الاعتراف بقريته بأنها ذات سيادة مستقلة. المسائلة اصبحت كلها عصيد في عصيد الحكومة في عصيد, اعضاء الحوار في عصيد, الاحزاب في عصيد الشعب يحب اكل العصيد. فقط المواطن اليمني هو المعصود. • ارحموا اليمن يا اهل اليمن