وثيقة الضمانات والحلول للقضية الجنوبية الذي تم التوقيع عليه مساء الاثنين في اجتماع فريق ال«16» تعتبر علي درجة كبيرة من الاهمية. لذلك كان من الغرابة بمكان ان تصدر بيانات متشجنة وغير مبررة لامين الحزب الاشتراكي اليمني وفي توقيت هام بهذا الشكل وعلي درجة كبيرة من الحساسية. يصر نعمان بان لاحل الا من خلال اقليمين ويعاند وبطريقة لايفوقة فيها الا ديكتاتوري المنطقة العربية. الغرابة في طرح نعمان تتمثل في محورين اساسين ; اولهما انة لم يقل لنا وبوضوح ماهي الاشكالية في وجود ستة اقاليم ( اثنين في الجنوب واربعة في الشمال). بدون هذا التوضيح يكون طرح نعمان نوع من العبث الطفولي. ثانيا: يقول نعمان إن الحزب الاشتراكي لن يكون طرفا في خيار تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، حتى لو حصل على الأغلبية في مؤتمر الحوار ثم يضيف نعمان ' أن الاشتراكي لن يعمل على ما يؤدي الى تعطيل الحوار أو تعثرة '. الغريب في التصريح النعماني السابق رفضة لمبدء الاغلبية وهو طرح يدعو حقيقة للاستغراب من جهة واصرارة علي ان ذلك الرفض لايعني وقوف الاشتراكي امام نجاح المؤتمر من جهة اخري. واضح ان الشق الاخير من التصريح السابق موجة الي داخل الحزب الاشتراكي في محاولة لاسكات معارضي نعمان وامتصاص اي محاولة لتقزيم رؤيتة في هذا الشان. العناد السابق ليس فقط يذكرنا باعتكافات علي سالم البيض الشهيرة في مطلع تسعنيات العقد الماضي ولكن ايضا يقودنا الي تسئاول مهم مفادة هل توجد ديمقراطية حقيقية في اروقة الحزب الاشتراكي او ان هذا الحزب يقاد من قبل دكتاتور ' ناعم ' يدعي نعمان كما يقاد المؤتمر الشعبي العام من دكتاتور ' خشن ' يدعي صالح. نتمني من عقلاء الاشتراكي الاستفادة مما حدث وتوظيف ذلك في خدمة ديمقراطية الحزب داخليا وبحيث يتم تجنب ظهور الاشتراكين وكنهم حزب فرد يحكم من قبل عقلية احادية تعتقد بملائكية ماتطرح. بالمجمل وثيقة الضمانات والحلول للقضية الجنوبية الذي تم التوقيع عليه تعتبر خطوة في الاتجاة الصحيح وعلي الرئيس هادي التعجيل بانهاء قضية عدد الاقاليم وقبل يوم الخميس القادم حيث ان هذة القضية يفترض ان لاتشكل عائق وخاصة بعد نجاح يوم الامس وجدي سليمان [email protected]