اولا. الخطاب استغرق حوالي 50 دقيقة خصص معظمة في جوانب الارشاد والمواعظ والتي عادة ما توجة الي طلبة المدارس او تلقي في جلسات دينية ثانيآ. تم تخصيص العشر الدقائق الاخيرة فقط من الخطاب لقراءة المشهد السياسي. اذا نحن نتحدث عن خطاب رجل دين هنا وليس رجل سياسة بحيث لايختلف خطاباتة عن خطابات الزنداني او اليدومي ثالثآ. علي الرغم من صغر سن عبدالملك الحوثي الا ان خطابة في الشق السياسي جاء مشابة لخطابات الستنيات والسبعنيات حيث يدور الحديث دائما عن مؤامرة كونية تقف خلف الصراعات الموجودة في المنطقة رابعآ. كلمة امريكا من اكثر الكلمات التي رددها الحوثي في خطابة وهو تكرار غير مستغرب حيث ينسجم ذلك مع نفس مفردات الخطاب الايراني المعادي ظاهريآ للولايات المتحدة خامسآ. وردت قضية فلسطين كقضية مركزية في خطاب الحوثي حيث قام بمطالبة اليمنين بنصرة فلسطين متناسيآ ان 3/4 الشعب اليمني يعانون من الفاقة والعوز والتقاتل المذهبي وبحاجة ماسة لم ينصرهم هم اولا. ماسبق ايضآ غير مستغرب فالخطاب الايراني قائم من خلال جدلية القضية الفلسطنية ومزاعم المقاومة والممانعة سادسآ. الخطاب اثني ومدح حسن نصر اللة كرجل مقاومة ضد اسرائيل. الغريب هنا ان الحوثي يدعي المظلومية وفي نفس الوقت يبرر الدفاع عن ديكتاتور كبشار الاسد سابعآ. الخطاب بالمجمل خطاب انتج للاستهلاك المحلي يصور وبسذاجة وسطحية الولاياتالمتحدة وكانها السبب وراء كل مشاكلنا وصراعاتنا في المنطقة. في المحصلة ظهور الحوثي وبكثرة علي وسائل الاعلام مؤخرا يعتبر من الاشياء الجيدة بحيث يقوم الناس بالتعرف علي الرؤي والافكار التي يحملها هذا الشخص والتفاعل معها وبشكل مباشر وجدي سليمان/كندا [email protected]