تمتاز الثقافة الإسلامية بأنها ثقافة إيجابية في كل جانب من جوانبها، فهي تُلزِم الإنسان بالعمل حسب طاقاته ، وإمكاناته ، ومواهبه، وتحذر بشدة من التواكل ، والتخاذل والتكاسل، قال تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} وقوله { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } تحت شعار الكتاب والسنة فوق الدستور والقانون وكل مايخالفهما هو باطل تطرق علماء اليمن في اجتماعهم الاستثنائي الى عدة امور والتي من ابرزها مطالبتهم الدولة بالآتي : 1- وجوب قيام الدولة والمجتمع وجميع القوى اليمنية بالعمل جميعاً على إخراج بلادهم اليمن من طائلة الخضوع لأحكام الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة الذي وضع اليمن حكومة وشعباً تحت وصاية مجلس الأمن وولايته والذي قد يؤدي إلى مخاطر إستراتيجية في حالة استمراره, وقد تؤدي إلى إصدار قرارات دولية تتخذ بموجبها إجراءات عقابية تشمل عزل البلاد عن بقية دول العالم وإخضاعها للحصار الدولي, وكذا التدخل العسكري باستخدام القوات الدولية العسكرية البرية والبحرية والجوية كما حصل في العراق وما نتج عنه من تنكيل بالشعب والجيش ودمار لمقومات البلاد وتمزيقٍ الوطن وأهله. 2- قيام الدولة ببسط سلطتها في كل أنحاء البلاد ، ومنع تدمير المساجد ودور العلم والمساكن، ومنع الإعتداء على المنشآت والمصالح العامة، ومنع تهجير المواطنين من مناطقهم، وهي ظواهر وقضايا محرمة في ديننا ودخيلة على مجتمعنا اليمني المسلم. 3- وضع الدولة للحلول العاجلة لمشاكل النازحين والمهجرين قسريا، وتمكينهم من حق العودة إلى مناطقهم وتعويضهم عن كل الأضرار التي لحقت بهم . 4- إيجاد حلول جذرية لانطفاءات الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية من البترول والديزل ، ومعاقبة من يعتدي عليها أو يعبث بها . وعليه فلا يصح وصف الكتاب والسنة بالدستور، لأنَّ نصوص الدساتير تخضع للتعديل بل والتغيير سواء منها ما يقرر مبادئ عامة أو مسائل تفصيلية؛ بخلاف المبادئ و المسائل الشرعية المقرّرة بالنصوص الشرعية، فهي لا تقبل التعديل فضلا عن التغيير، باتفاق علماء الإسلام. وفي ضوء ماذكرنانؤكدو نطلب من أجهزة الإعلام الرسمية والأهلية أن تقوم بواجبها بالبيان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وخاصةعندما يكون الأمر متعلق بالإسلام ومصالح اليمن العليا . نطالب من أرباب البلد من أهل الصحافة ومن أهل البيان أن لا يتقاعسوا عن هذا الأمر وان يتناولوه بالتعليق والبيان. نطلب من التوجيه المعنوي في الجيش والأمن أن يقدم هذه الحقائق لجيشنا وأمننا نطلب من الخطباء والمرشدين والأساتذة في الكليات والمدارس المدنية والعسكرية أن يعلموا ذلك لتلاميذهم . نطلب من الدعاة وطلاب العلم والخطباء أن يتبنوا ذلك وأن يقدموه لجمهورهم , نطلب من مشايخ القبائل الأشاوس أهل الغيرة أن يعلنوا موقفهم من هذه المطالب ,أن يقفوا إلى جوار العلماء في كل قرى اليمن وفي كل مديرياتها ومحافظاتها نطالب منهم أن يبادروا بإعلان مواقف لتكون مطالب شعب وليس مكون من مكونات المجتمع اليمني .لان الله يقول(وأنِ احكم بينهم بما أنزل الله، ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك) بعث الله رسوله محمداً برسالة الإسلام إلى العالم أجمع، لهداية الناس، ولإيجاد مجتمع عالمي، على طراز فريد متميز، يختلف عن جميع أشكال وطرز المجتمعات البشرية في الدنيا كلها، وجعل عقيدته عقيدة روحية سياسية، تتولى بما انبثق عنها، وما بني عليها من أفكار وأحكام رعاية شؤون الدنيا والآخرة