أنا والليل نديمان في سمائك يا تعز .. نتعاطى جُمل التاريخ في صفحاتك! نستمد العزم من مآثر من سطروا صفحاته ..ملاحم تُروى على اجيالك! تهمس فينا "قلعة القاهرة": "أبنائي..! فلذات أكبادي..! أحذروا المجهول..!" ما كان للمجهول فينا من مكان ..الا حين أغمس فينا جهله المُركب! أسمعوا مني انا الشاهدة ..على أفعالهم على مر القرون! من باركني هو الإله صموداً ..ضد عوامل الطبيعة والمجهول! حاولوا عبثاً النيل مني حين أودعوا.. فلذات اكبادي في زنازين تحت ارضي! امعنوا في ضلالهم يظلمون محتواي.. حتى أتحول كالعنقاء تُرعب شاهديها! كنت أستمد النور من ضوء شمس النهار .. فأعكسه نوراً ينير درب الحالمين! عكسوا أحلامهم حُلماً أبديا في أبنتي .. "الحالمة تعز!" كنت أحكي لهم كل ليلة قصة "ألف ليلة وليلة" .. فلا يفترسهم الظلم والظلمات! كنت أحثهم على "فن التأمل" من شُرفاتي.. في آيات الله ،في خلقة مسبحين مهللين! ارضعتهم "فنون التحدي والصبر والصمود" .. علمتهم بأن الحياة بدونهم لا تستقيم! فهل أدركت كل المعاني يا نديم الليل ؟ .. أم هل أزيد؟ فسخائي في مزيد!!