قالت مصادر عسكرية بأن بعض الذين تم اعتقالهم من العناصر المتطرفة المسلحة في المواجهات الحامية التي حدثت صباح اليوم مع القوات الحكومية رفضوا الافصاح عن قياداتهم الميدانية التي تقوم بتوجيههم للهجوم على معسكرات الجيش اليمني في ارحب وعلى مشارف جبل الصمع. وبحسب المصدر العسكري فأن من اعتقلوا قالوا بان عمر المختار هو زعيمهم الروحي – في اشاره الى المناظل الليبي الشهير ، كما انه امتناع عن الافصاح عن هوية تلك القيادات الاصلاحية التي تحارب الجيش اليمني. وكانت مليشيات الاصلاح والقاعدة قد شنت اكبر هجوم في تاريخ العمليات التي تشنها ضد الجيش الوطني في معسكر الصمع فجر اليوم .. تمكنت القوات الحكومية من التصدي للهجوم واحباطه وسط معلومات عن مئات القتلى من المهاجمين المتطرفين .. وكانت قد عاودت مليشيات تابعه لرجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني مع الساعات الأولى من اليوم الجمعة مهاجمة معسكر الصمع الواقع بمديرية أرحب (30 كيلوا متر) شمال صنعاء . الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه منذ ما عرف ب غزوة (ذات المجاري) ، شارك فيه المئات من طلاب جامعة الإيمان والمليشيات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين واستخدمت فيه أسلحه خفيفة ومتوسطه وثقيلة ..حيث استخدمت وللمرة الثانية منذ بدء المواجهات صواريخ (كاتيوشا) استهدفت اللواء 62 (حرس جمهوري) المرابط في المنطقة . مصادر عسكرية أفادت بسقوط عدد من الصواريخ داخل المعسكر مما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد اللواء 62 وبعض الأضرار المادية ، وقد استطاعت قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في المنطقة الرد على مصادر النيران وإسكاتها وتدمير قاذفة كاتيوشا استخدمت في الهجوم ، فيما تحركت على الفور قوة برية من اللواء بإسناد مدفعي وقامت بتطويق العناصر الإرهابية وإيقاع خسائر وصفت بالفادحة في صفوفها .. فيما لا تزال تفرض طوقا على العشرات منهم حتى ساعة كتابة هذا الخبر . هذا وتشير المعلومات إلى أن قاذفتي الكاتيوشا المستخدمة في الهجوم تتبع أحد ألوية الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق على محسن الأحمر ويعرف ب (لواء الإسرائيلي) والذي كان يرابط في محافظة الجوف ، قبل أن يصدر اللواء المنشق توجيهاته لقائد المعسكر بإخلاء الموقع وتسليمه ل (مليشيات زندانية) يقودها المدعو أمين العكيمي منذ شهر مارس الماضي .