تعقبت إسبانيا شجرة عائلة فتى برشلونة الذهبي وأفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي، وتوصلت إلى حقيقة خطيرة مفادها أنه ينحدر من أصول كاتالونية ما يعني أن موهبته ليست أرجنتينية كما هو معروف عالمياً وإنما "إسبانية"، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً السبت في بلاد الماتادور وأوروبا. وذكرت صحيفة "آس" الأسبانية على موقعها الإلكتروني أن "ميسى ينحدر بالفعل من أصول كتالونية، بعد التوصل إلى اسم جده الذي يدعى خوسيه بيريز ويتجذر من مدينة "بيكار دى أورجيل" التابعة لإقليم كاتالونيا". وأوضحت الصحيفة أن "جد ميسي خوسيه بيريز غادر إلى الأرجنتين فى بدايات القرن الماضي وتعرف على فتاة اسمها روسا ماتيو خيسا ابنة مدينة بلانكافورت التابعة لإقليم كاتالونيا أيضاً وتكللت علاقتهما بالزواج وأنجبا طفلة اسمها ماريا بيريز التي تزوجت شاباً أرجنتينياً يدعى أوسيبيو ميسي وهو جد ميسي الذي أنجب واله هوراثيو ميسى بيريز". وهنا يستطيع الجمهور العالمي إدراك أن ميسي إسباني الدم والعروق وليس أرجنتينياً، ولا ينحدر من تربة الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا الذي لطالما اعتبره خليفته في الأرجنتين وحامي لواء التانغو في المستقبل. ولكن ميسي لم يكن كذلك في السنوات الماضية إذ فشل في إثبات نفسه قائداً ولاعباً نجماً بإمكانه قيادة المنتخب الأرجنتيني للفوز بكأس العالم بدليل إخفاقه في تتويج بلاده بلقب مونديال جنوب أفريقيا 2010 والخروج بخسارة قاسية في الدور ربع النهائي أمام ألمانيا برباعية نظيفة، تلاه بوداع مدمي من بطولة كوبا أميركا 2011 التي جرت في الأرجنتين على يد الأوروغواي التي أحرزت اللقب لاحقاً. وفي كلتا المناسبتين الكبيرتين لم يحرز ميسي أي هدف وتلقى للمرة الأولى في مسيرته الكروية صافرات الاستهجان التي لم يعتد على سماعها في الملاعب الإسبانية عندما يرتدي قميص الفريق الكاتالوني برشلونة، وهناك من يقول أن ميسي لا يستطيع اللعب دون أن يكون الشعار الكاتالوني على صدره وزميليه الإسبانيين تشافي وانييستا على يمينه وشماله. فهل ميسي لا يزال يقنع نفسه والعالم بأنه أرجنتيني؟ وماذا عن أجداده وجذوره الكاتالونية؟ ولكن الدم يقول: ميسي برشلوني كاتالوني ولا يمت للأرجنتين بصلة!. من : محمد الحتو Eurosport