أشارت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية إلى قلق علمانيي تونس، من انتشار شعبية التيار الإسلامى وعلى رأسه حزب "النهضة"، مما قد يحول المناخ السياسى التونسى لساحة سياسية للإسلاميين فى تونس، مما قد يشجع التطرف، وفقا لمخاوف العلمانيين. وأوضحت أن ما يزيد على 70% من التونسيين توجهوا للإدلاء بأصواتهم فى أول انتخابات حرة يوم أمس لتشكيل الجمعية الوطنية المختصة بوضع دستور للبلاد وتعيين رئيس للدولة وحكومة مؤقتة. وأضافت الصحيفة أن الانتخابات كشفت عن تزايد شعبية حزب النهضة الإسلامى برئاسة "راشد الغنوشي"، الذى وعد بإعلاء شأن الحزب الإسلامى فى تونس، والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للبلاد. وأشارت الصحيفة إلى ما تعرض له الغنوشي من هجوم وسخرية أثناء حضوره الانتخابات أمس وزوجته وابنته، وسط هتافات شعبية تندد به وتقول: "أنت قاتل وإرهابى، أُخرج من تونس وعد إلى لندن". وذكرت الصحيفة أن الغنوشي كان منفياً إلى إنجلترا منذ عشرين عاماً مضت، وعاد إلى تونس مؤخرا، وأقنع العلمانيين بأنه لا يحمل أي نوايا لفرض قوانين الشريعة الإسلامية، وأن النموذج التركي والدولة العلمانية للمسلمين هي الأقرب إلى ذهنه، وأنه يريد أن يجمع بين حماية الهوية العربية التونسية وبين التقدم الحضارى والاقتصادى . ونشرت معاريف أن استطلاعات الرأى التي أُجريت خلال الأسبوع الماضى كشفت عن بلوغ شعبية الحزب الإسلامي "النهضة" حوالى 30 %، بينما حظى حزب الشعب الديمقراطي التقدمي وثاني أكبر حزب في تونس 15% فقط من نسبة الاستطلاعات. وقال أحد الشباب التونسيين للصحيفة أثناء الإدلاء بصوته فى الانتخابات: "قررت التصويت لصالح حزب النهضة الإسلامي الذي يدعو لإعلاء كلمة الله عسى الله أن يرحمنا".