(يو بي اي): استبعد وزير الخارجية السوري وليد المعلم تكرار السيناريو الليبي في بلاده وقال إن الأزمة تقترب من نهايتها، فيما وصف قرار مجلس الجامعة العربية تجميد عضوية بلاده في اجتماعاتها بأنه خطوة "بالغة الخطورة". وقال المعلم في مؤتمر صحافي عقده بدمشق الاثنين "كلما مضت الأيام ينكشف المخطط وعلى الشعب السوري ألا يقلق من موضوع التدويل ولن يتكرر السيناريو الليبي ولا يوجد أي مبرر حتى يتكرر". وأضاف أن "سوريا انطلقت من حسن نية بالقادة العرب لذلك دعت إلى قمة طارئة ونحن متمسكون بالعمل العربي المشترك لان سوريا قلب العروبة النابض ولن يكون هناك عمل عربي مشترك دونها". وكانت دمشق دعت الأحد إلى عقد قمة طارئة لبحث الأزمة في سوريا، وذلك في أعقاب قرار المجلس الوزاري العربي السبت الماضي تعليق عضوية سوريا في الجامعة. وكان المعلم وصف في مؤتمره الصحافي قرار تجميد عضوية بلاده في الجامعة بأنه خطوة "بالغة الخطورة". وقال المعلم "إن ما تضمنته قرارات الجامعة بتعليق عضوية سوريا وما تضمنته من بنود أخرى يشكل خطوة بالغة الخطوة على حاضر العمل العربي". وأضاف الوزير ان "قرار التجميد يحتاج إلى إجماع جميع الدول العربية وهذا لم يحدث لذلك هذا القرار غير قانوني". وقال انه "بعد الاجتماعات بين سوريا واللجنة (العربية) جرى تصعيد إعلامي من قنوات التحريض وكذلك العمليات المسلحة". وأضاف المعلم ان "أمريكا عضو غير رسمي في الجامعة العربية" وذلك في إشارة ضمنية على ما يبدو إلى أن واشنطن تقف وراء قرار تجميد عضوية بلاده في الجامعة. وقال المعلم إن سوريا "تعاملت وتتعامل مع ملفات الإصلاح والحوار وحقن دماء المواطنين بانفتاح تام وهي تدرك حجم المؤامرة من جهة وتدرك أيضا أهمية وحدة شعبها بكل مكوناته في مواجهتها". وأوضح "أن القيادة السياسية السورية ترى أن الحوار في مناخ السلم الأهلي هو أساس الحياة الكريمة التي تريدها للسوريين وأن سوريا بناء على ذلك تتعامل بكل انفتاح مع أي جهد شقيق أو صديق للمساهمة في تفعيل الحوار ودعم مسيرة الإصلاح". وقال الوزير السوري أن "الجهود السورية منصبة على معالجة الأزمة الراهنة وليس الهروب منها" معتبرا "أن خروج الشعب السوري بكل مكوناته أمس أعطى رسالة أنه موحد وضد قرار الجامعة وأنه جاهز للصمود وأن لدى جيشنا الباسل قدرات قد لا يحتملون أن تستخدم". وأضاف المعلم "من واجب الدولة أن تحمي المواطنين وأن تتصدى للمجموعات الإرهابية المسلحة" مشدد على أن بلاده "دولة ذات سيادة على كل شبر من أراضيها وستدافع عن سيادتها وعن كل شبر من أراضيها" مشيرا إلى أنه "ليس هناك تصاعد في الأزمة وعلى العكس نحن نتجه نحو نهايتها". وجدد المعلم التأكيد على أن "علاقاتنا الإستراتيجية مع إيران ثابتة وراسخة وليست على حساب علاقاتنا مع أي دولة عربية". واعتذر المعلم عن مهاجمة متظاهرين سوريين لعدد من البعثات الدبلوماسية في دمشق في أعقاب قرار تجميد عضوية بلاده في الجامعة العربي. وتشهد سوريا منذ مارس/ آذار الماضي تظاهرات تطالب بالإصلاح وبإسقاط النظام ،سقط فيها حسب منظمات حقوقية أكثر من 3500 قتيل من المتظاهرين والقوات الأمنية ،فيما تتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المحتجين وعناصر الأمن.