أ كد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم تمسك بلاده بالعمل العربي المشترك، مشددا في الوقت نفسه على أن "السيناريو الليبي" لن يتكرر في بلاده، "ولا يوجد أي مبرر حتى يتكرر". ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المعلم قوله، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، "نحن متمسكون بالعمل العربي المشترك لأن سوريا قلب العروبة النابض ولن يكون هناك عمل عربي مشترك دونها"، مضيفا أن بلاده دولة مؤسسة في الجامعة العربية، ولا تستطيع أن تتخلى عن دورها القومي في قضية فلسطين. ورفض المعلم، قرار تعليق عضوية بلاده في مجلس الجامعة العربية وما تضمنه من بنود أخرى.. مشيرا إلى أنه يشكل خطوة بالغة الخطورة على حاضر ومستقبل العمل العربي المشترك، وعلى مقاصد مؤسسة جامعة الدول العربية ودورها. وقال المعلم إن "سوريا تعاملت وتتعامل مع ملفات الإصلاح والحوار وحقن دماء المواطنين بانفتاح تام".. موضحا أن القيادة السياسية السورية ترى أن الحوار في مناخ السلم الأهلي هو أساس الحياة الكريمة التي تريدها للسوريين، وأن سوريا بناء على ذلك تتعامل بكل انفتاح مع أي جهد شقيق أو صديق للمساهمة في تفعيل الحوار ودعم مسيرة الإصلاح. ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى أن الجهود السورية منصبة على معالجة الأزمة الراهنة وليس الهروب منها معتبرا أن خروج الشعب السوري بكل مكوناته أمس، أعطى رسالة بأنه موحد وضد قرار الجامعة وأنه جاهز للصمود. وأكد المعلم أن الموقف الروسي والصيني الذي حظي بشكر وامتنان الشعب السوري لم يتغير، طالما والتنسيق والتعاون مستمران، لافتا إلى أن روسيا تريد أن تلعب دورا في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده.