علم موقع "أخبار بلدنا" أن صفقة دولية قيد التشكل الآن يتم بموجبها إعطاء فرصة سياسية للقيادة السورية لإخماد الإحتجاجات الشعبية السورية، على أن تستمر القوى السياسية العظمى في العالم ممارسة ضغوط شكلية ضد النظام السوري عبر تصريحات سياسية مكثفة، وهو الأمر الذي لوحظ معه أن وسائل إعلامية عالمية بدأت بغض النظر تدريجيا، عما يحصل حاليا في عاصمة الثورة السورية، إذ يقوم الجيش السوري بأوسع عملية قمع لبؤر الإحتجاجات والإضطرابات، إذ أكد شهود عيان أن أحياء واسعة في مدينة حمص تحترق على وقع قصف مدافع سورية، وسط إستغراب لإنقطاع في التغطية الإعلامية من جانب مؤسسات إعلامية دولية. ووفقا لمعلومات المصادر فإن الصفقة بين القيادة السورية والمجتمع الدولي، قد سمحت لدمشق في الكواليس السعي لإنهاء الإضطرابات بالقوة العسكرية المفرطة، على أن تنتهي الأمور في أقرب وقت ممكن، في ظل ترجيحات سورية بأن تنتهي السلطات السورية من إطفاء جميع البؤر الإحتجاجية في ظل أسبوعين، وسط إنطباعات بأن ثوار سوريا قد أصبحوا في ورطة، إذ أن الأطراف الإقليمية التي كانت تدعم ثورتهم بوسائل شتى، لوحظ أنها قطعت هذا الدعم، وتركت الثوار يواجهون مصيرهم. وشدد علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي على دعم بلاده الثابت والكامل لسورية , مؤكداً حكم الرئيس بشار الاسد هو ضمانة لمحور المقاومة والممانعة. واعتبر في حديث صحافي أنه "علينا ان لا ننسى ان سوريا ضاربة جذورها في عمق تاريخ المقاومة العربية والاسلامية وهي كما كانت منذ اربعين عاما ولحد الآن قلعة للصمود والتصدي للمؤامرات الاجنبية على هذه المنطقة ستظل كذلك بكل حزم وقوة، ولن يستطيع احد زحزحتها عن هذا الموقع". وأشار الى أنه "على القوى الاقليمية التي تحرض على حكومة الرئيس الاسد ان لا تربط مصيرها بمخططات المؤامرة الدولية الجارية الآن ضد سوريا"، مؤكداً انه "على ثقة بان حكومة الرئيس بشار الاسد قد تجاوزت اوج الازمة المحيطة بها وهي تتجه لتحقيق النصر النهائي على عملاء الصهيونية وامريكا وتوابعهم المحليين والاقليميين" . ووصف مستشار علي خامنئي برهان غليون ( رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ) بالاداة الرخيصة والسيئة والبائسة للصهيونية والاستعمار، موضحا ان "من سمعه اخيرا وهو يتكلم عن مستقبل سوريا في حال اسلمته القوى الاجنبية الحكم يستطيع الحكم على نوع المستقبل المخجل والرخيص الذي يريده لبلاده، اذ هو يريد القطع مع الجوار وربط مصير المنطقة بالقوى الاجنبية التي تموله وترعاه". واكد ولايتي أنه "رغم احترام بلاده لمطالبات الشعب السوري في الاصلاح وهو ما استجابت له القيادة السورية بصراحة ووضوح فاننا نعتبر ان مجمل ما يجري في سوريا هو مؤامرة مدبرة من الخارج وممولة من جهات اجنبية دولية واقليمية مشبوهة لا تريد الخير والاصلاح للشعب السوري المعروف بنصاعة مواقفه المعادية للاستعمار والصهيونية". من جهة أخرى صادق البرلمان الإيراني اليوم الثلاثاء على اتفاقية للتجارة الحرة مع سورية . ونقل التلفزيون الرسمي عن نواب القول إن الاتفاقية "إشارة واضحة إلى أعداء الحكومة السورية". ويقدر حجم التبادل التجاري بين سورية وإيران ب400 مليون دولار سنويا ، ويسعى الجانبان إلى زيادته.