بعد عشرة اشهر خانقة ، شهدت شوارعها عبث التمترس من قبل المليشيات المسلحة ..العاصمة اليمنية تفتح رئتيها مجددا استبشارا بعودة الحياة الى مفاصلها..حيث بدأت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ازالة نقاط تفتيش ومتارس إسمنتية وحواجز ترابية وخنادق وحفريات في مناطق تماس امني كانت استحدثت وسط عدد من شوارع العاصمة صنعاء من قبل طرفي الأزمة منذ مطلع العام الجاري ، واستمرت في اعمالها حتى وقت متأخر من مساء اليوم السبت. واكد شهود عيان بدء اللجنة العسكرية مهامها الميدانية ظهر اليوم بازالة مظاهر التوتر الامني بشارع الستين والزبيري وهما أكثر نقاط التماس سخونة طوال فترة الازمة بين المليشيات القبلية والحزبية المسلحة والقوات الحكومية ، وشاركت في عملية الإزالة آليات وجرافات وعربات دائرة الأشغال العسكرية ووزارة الاشغال العامة والطرقات وسط ارتياح جماهيري واسع واخليت النقاط الامنية والحواجز الترابية من شارع الزبيري بدءاً من جولة عصر وحتى باب اليمن كما اخليت وزارات التخطيط والشباب والرياضة والنفط والمعادن من المظاهر المسلحة واستبدالهم بعناصر أمنية من الإدارة العامة لأمن المنشآت التابع لوزارة الداخلية وإعادة العسكريين والعربات والآليات العسكرية إلى معسكراتها الدائمة. وأوضح عضو لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار الناطق الرسمي باسم اللجنة اللواء الركن علي سعيد عبيد بان اللجنة العسكرية باشرت بالعمل على تنفيذ الوحدات العسكرية والأمنية والمجاميع المسلحة لعملية إخلاء التمركز والتواجد في عدد من النقاط العسكرية والأمنية التي كانت قد نشأت في الأشهر الماضية جراء الأزمة السياسية والمواجهات العسكرية التي شهدتها أمانة العاصمة خلال الفترة الماضية. وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد اكد أن أعضاء اللجنة المكلفين وجدوا كل التعاون من الوحدات العسكرية والأمنية التي أظهرت انضباطاً عالياً والتزاماً بتوجيهات لجنة الشؤون العسكرية.. لافتا إلى ان جميع اعضاء اللجنة يعملون بروح الفريق الواحد ويسعون إلى انجاز مهمتهم في تحقيق الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها. واشار إلى أن اللجان الميدانية باشرت عملها صباح اليوم السبت 17 ديسمبر الجاري حيث تم إخلاء بعض مباني الوزارات والمدارس والمنشات الحكومية وإزالة نقاط التفتيش والعربات والآليات من بعض الشوارع ولا تزال لجنة الشؤون العسكرية مستمرة في مهامها المرسومة والمحددة وفق الخطة.. مؤكداً على ضرورة تعاون الجميع لما فيه المصلحة العامة وتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع. وكانت اللجنة العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار -والمكلفة بإزالة مظاهر التوتر الأمني والعسكري في العاصمة صنعاء ومدينة تعز بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2014م والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية- وجهت أمين العاصمة ووزارة الأشغال العامة ودائرة الأشغال العسكرية بالعمل على إزالة المتارس والخنادق والحواجز والمخلفات الترابية من الشوارع العامة، وردم وإصلاح كل ما تهدم في الشوارع والجولات، وذلك بالتزامن مع بدء تنفيذ مهامها ضمن خارطة طريق مكونة من (10) بنود يبدأ تنفيذها على أرض الواقع اعتباراً من الساعة الثامنة من صباح بعد غدٍ السبت الموافق 17 ديسمبر الجاري. وتضمنت توجيهات اللجنة العسكرية التي حدد لها أسبوعاً لإنجاز مهامها: عودة الوحدات العسكرية إلى معسكراتها وإخلاء الشوارع من المدرعات والعربات والأطقم المسلحة والأفراد المسلحين، وعودة المجاميع القبلية والمليشيات المسلحة إلى قراها وإخلاء كافة المنشآت والمواقع التي تتمركز فيها الأسلحة والذخائر والمعدات التابعة لها. ووفقاً لخارطة عمل اللجنة العسكرية فمن المؤكد كذلك أن تقوم اللجنة بإخلاء المنشآت الحكومية والخاصة بما فيها الفنادق والمدارس والعمارات والشوارع من أي تواجد استحدث بعد يناير 2011م والالتزام بعدم العودة إلهيا مرة أخرى مهما كانت الأسباب. وفيما أقرت لجنة الشئون العسكرية بقاء الحزام الأمني لأمانة العاصمة على ما كان عليه قبل يناير 2011م بقوام نقاط تفتيش حتى تتخذ اللجنة قرار بشأنه، أسندت إلى وزارة الداخلية مسئولية تأمين وحماية جميع المنشآت والأهداف الحيوية والسفارات والقنصليات والبنوك والمؤسسات والمصالح الحكومية بحسب ما كانت عليه قبل يناير 2011م. وتلزم الخطة وزارة الدفاع بدعم وزارة الداخلية بوحدات عسكرية عند طلب الأخيرة لهذا الدعم لحماية بعض الأهداف الحيوية