يوروسبورت: يعد فهد العنزي نجم المنتخب الكويتي لكرة القدم من مواليد خليجي عشرين 2010 باليمن، فهي البطولة التي انطلق من خلالها إلى عالم الشهرة والأضواء، ليصبح من النجوم الكبار في الكرة الكويتية والخليجية رغم قلة خبراته على المستوى الدولي. ولن ينسى لاعب اتحاد جدة السعودي المعار من كاظمة الكويتي يوم 5 ديسمبر 2010 عندما سجل اسمه في لائحة الشرف بالكتيبة الزرقاء التي توجت بلقب بطل الخليج بعد غياب دام اثني عشر عاما عن منصات التتويج، كما شهد نفس اليوم حصول العنزي على جائزة أفضل لاعب في البطولة، في ظهوره الأول ببطولات الخليج. واتفق الكثيرون على أن لاعب كاظمة الواعد لعب دورا كبيرة وملموسا في صحوة الجيل الحالي الذي توج بلقبي غرب آسيا وخليجي عشرين بعد غياب طول عن منصات التتويج. وإذا كان لقب خليجي عشرين البوابة الحقيقية التي انطلق خلالها اللاعب إلى عالم الشهرة والأضواء والنجومية، فأن كأس غرب آسيا في الأردن في 2012 كتبت شهادة ميلاده الحقيقية على المستوى الدولي، بعد أن نجح مع مجموعة من لاعبي الرديف في استعادة البريق المفقود للكرة الكويتية في المحافل الخارجية. وفي العالم التالي 2011 أراد اللاعب أن يكون سببا أيضا في عودة ناديه لطريق البطولات بعد فترة طويلة من الغياب، عندما قاده للفوز بكأس الأمير على حساب نادي الكويت وتحت قيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، الذي كان أشد المعجبين بمواهب اللاعب المتعددة في الاحتفاظ بالكرة والاختراق من الأطراف، وإتقان الكرات العرضية التي تسهل طريق المهاجم نحو شباك الخصوم. وناشد ماتشالا إدارة كاظمة عبر وسائل الإعلام بعدم التفريط في خدمات هذا اللاعب الذي لقبه البعض بفيغو العرب، حفاظا على الفريق من الانهيار، خاصة وأن العنزي كان القلب النابض لكاظمة، وكلمة السر الحقيقة في الكثير من الانتصارات التي حققها الفريق. تحول كبير.. وتراجع سريع وماذا كان اسمه لازم البطولات، فإنه ارتبط أيضا بالصراعات والمشاكل مع ناديه كاظمة لرفض الأخير احتراف اللاعب في الخارج رغم عدم وجود عقد احترافي بين الطرفين، وهو الأمر الذي جعل العنزي محط أنظار الكثير من الأندية العربية والخليجية والأوروبية كذلك، حيث كان اللاعب قريبا من الانتقال لبارتيزان الصربي قبل أن يعود فجأة إلى كاظمة بعد توقف المفاوضات. وبعد فاصل من الشد والجذب، وتناثر الشائعات والأقاويل، حسم اللاعب الدولي الضجة المثارة حوله، عندما قرر الانتقال إلى اتحاد جدة السعودي في أغسطس الماضي في صفقة بلغت قيمتها المالية مليون ونصف المليون دولار، ليصبح أغلى لاعب كويتي احترف في الخارج. لكن لم يكتب للعنزي النجاح في الملاعب السعودية، بعد أن أصبح صديقا دائما لمقاعد البدلاء لعدم تأقلمه مع فريق النمور، إلى جانب تأثره بتراجع نتائج الفريق هذا الموسم، ليصبح على رأس قائمة اللاعبين المغادرين في يناير المقبل. ويتوقع الكثيرون أن يثير اللاعب الفنان أزمة جديدة وصراعا من نوع أخر بين عمالقة الكرة الكويتية كاظمة والكويت والعربي والقادسية التي ترغب في ضم اللاعب في يناير المقبل، رغم التسريبات التي خرجت مؤخرا وتفيد بتوقيع اللاعب على عقد رسمي مع نادي الكويت، سيتم تفعيله في الموسم المقبل. ولا يختلف اثنان على الوضع الاجتماعي الغير مستقر للاعب لعب دورا حيويا في الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها، خاصة وأنه هدد كثيرا بالحصول على الجنسية السعودية وهجر الملاعب الكويتية إلى الأبد، وربما عدم اللاعب مع الأزرق في المستقبل، وذلك ردا على فشل محاولاته في الحصول على الجنسية الكويتية، خاصة وانه من فئة غير محددي الجنسية أو ما يعرف ب"البدون". وكان العنزي قريبا من الجنسية السعودية وفقا لم تردد في وسائل الإعلام، إلا أن لعبه رسميا مع منتخب الكويت قلل من فرص حصوله على جنسية بلد أخر. وخرجت في الكويت مؤخرا بعض الحملات على منتديات الرياضة ومواقع التواصل الاجتماعي التي تطالب بمنح العنزي الجنسية الكويتية تقديرا للمجهودات الكبيرة التي قدمها مع المنتخب الكويتي، خاصة وأنه من العناصر المؤثرة في تشكيلة المدرب الصربي غوران، الذي يعول الكثير على هذا اللاعب قبل المباراة المرتقبة مع كوريا الجنوبية في 29 فبراير المقبل في تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل.
محطات هامة - ولد فهد العنزي في 1 سبتمبر 1988، ويبلغ من العمر 23 عاما، وتدرج في فرق الناشئين بنادي كاظمة، حتى تم تصعيده للفريق الأول في عام 2007. - حصل مع المنتخب الكويتي على بطولتي غرب آسيا وخليجي عشرين في أكتوبر وديسمبر 2010. -توج مع ناديه كاظمة بلقب كأس الأمير في 2011 - نال جائزة أفضل لاعب في خليجي عشرين، وأفضل لاعب واعد في 2010 في استفتاء مجلة الحدث اللبنانية. - رشح لجائزة أفضل لاعب عربي في 2011 في استفتاء مجلة الهداف الجزائرية. - أغلى أهدافه الدولية مع منتخب الكويت كان أمام العراق في نصف نهائي خليجي عشرين باليمن. من سطام السهلي