هدد قحطان بن عبدالله الأحمر السلفيين في دماج بإحراق الأرض في دماج في حال لم ينسحبوا من مدرسة الفتح الحكومية التي يتمركزون فيها. وقال مصدر في دار الحديث بدماج: إن السلفيين رفضوا توجيهات الشيخ قحطان الأحمر أخ رئيس لجنة الوساطة الأخيرة في دماج حسين بن عبدالله الأحمر الذي وجههم بالانسحاب من مدرسة دماج تنفيذاً للاتفاق الموقع بين السلفيين والحوثيين برعاية حسين الأحمر.. مبرراً رفضهم توجيهات الأحمر باستمرار الحصار المفروض عليهم كونه البند الأول في الاتفاق والذي ينبغي البدء به. واتهم المصدر لجنة الوساطة التي يتزعمها حسين الأحمر وحسن زيد، والشيخ/ نبيل الخامري بالتواطؤ مع الحوثيين وغياب الجدية في تنفيذ الاتفاق. وأوضح المصدر في حديثه ل(أخبار اليمن) عن استمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون على دماج منذ 18 أكتوبر الماضي رغم تدخل عدد من الوساطات القبلية التي قال إنها محسوبة على الحوثي وتعمل على توفير الغطاء السياسي لجرائم الحوثيين بحق سكان دماج وطلاب مركز دار الحديث كان آخرها وساطة الأحمر وحسن زيد. مشيراً إلى أن الحوثيين يستمرون في بناء المتاريس لاسيما في منطقة المشرحة تحت البراقة وبطريقة سريعة طوال الليل، ولجنة الوساطة تشاهد الوضع ولا تحرك ساكنا مما يدل على أن الأمر مكر يمكرون به الذين ظلموا من سكان دماج. لافتاً إلى أنهم تعرضوا لإطلاق نار من قبل الحوثيين يوم السبت بعد أن أعلن عن وقف إطلاق النار بوساطة تزعمها حسين الأحمر وحسن زيد أمين عام حزب الحق.. مشيراً إلى انه توقف إطلاق النار بعد عودة لجنة الوساطة إلى دماج. مستغرباًً لتصريحات حسين بن عبدالله الأحمر في بعض القنوات, التي يحسبونها على السنة, بأن الحصار قد رفع وأن النقاط رُفعت وأن الصلح قد تم. نعي وساطة الأحمر هذا وأعلن الشيخ يحيى بن علي الحجوري السبت في بيان باسم دار الحديث ومشائخ ووجهاء دماج: (ليعلم مَن يطَّلع على هذا البيان من إخواننا المسلمين وفقهم الله أنَّ الذي يجري الآن من المصالحَات بيننا وبين الحوثيين هو نظير المصالحات السَّابقة, فإمَّا أنَّ يتمَّها اللهُ بما يدفع الشَّر ويشرِّف القدْرَ, وإمَّا أن تصير إلى ما قد مضى من المصالحات السابقة)..