أكدت الفرقة الأولى مدرع نجاة العميد المنشق حميد القشيبي- قائد اللواء 310 مدرع المرابط بمحافظة عمران- من التفجير الذي استهدف مكتبه صباح اليوم السبت، وقالت أنه حضر حفل تدشين لمرحلة التدريبية الأولى من العام التدريبي 2012 م ، غير أن الشكوك ما زالت قائمة حول مصيره في ظل تضارب الروايات وعدم نشر الفرقة بموقعها أي صورة للحفل المزعوم. وكانت اكدت مصادر نقلاً عن مقربين من العميد القشيبي أنه لم يكن موجوداً في مكتبه ساعة حدوث الانفجار الذي ألحق دمارا كبيراً بمكتب قائد اللواء وأسقط ثلاثة جرحى، لكن الموقع الناطق بلسان قيادة الفرقة الاولى المنشقة عن الجيش اليمني بث عصر اليوم نبأ حضور القشيبي حفل التدشين في محاولة لتأكيد نبأ نجاته بعد ان تعددت الروايات عقب حادث التفجير حول مصيره، غير أن الموقع لم ينشر أي صورة لتأكيد إدعائه وهو ما ضاعف الشكوك والجدل المثار حول مصير القشيبي. وكانت موقع نبا نيوز قد نقل عن مصادره في محافظة عمران تاكيداتها ان انفجاراً عنيفاً هز صباح اليوم مقر قيادة اللواء 310 مدرع، التابع للفرقة الأولى المنشقة، وأن أنباء لم تتاكد بعد عن مصرع قائد اللواء المنشق العميد حميد القشيبي. وبحسب معلومات اولية نقلها الموقع ذاته فإن الانفجار ضرب مكتب قائد اللواء العميد القشيبي وألحق به دماراً كبيراً، فيما لا زالت الأنباء متضاربة فيما إذا كان قائد اللواء بمكتبه لحظة الانفجار أم خارجه. فأفراد اللواء يتناقلون أنباء متضاربة بين من يؤكد مقتله وبين من يقول انه مصيب، وبين من يؤكد أنه لم يكن موجوداً داخل مكتبه لحظة وقوع الانفجار، وهو ما تحاول "نبأ نيوز" التحقق منه خلال الساعات القادمة. وفيما لم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية والمادية، أو أي تفاصيل اخرى حول ملابسات الحادث، إلاّ أن الانفجار جاء متزامناً مع مظاهرات عارمة تحاصر منذ الصباح مقر قيادة الفرقة الاولى بصنعاء، وتخللتها اشتباكات مع مليشيات من الاسلاميين استعان بها الجنرال علي محسن لقمع الاحتجاجات.. ويعد امتداد التمرد إلى اللواء 310 مدرع في مدرع أول مؤشر على بدء انهيار الفرقة الأولى وخروج وحداتها عن سيطرة قياداتها على خلفية الأدوار التي لعبتها في تمزيق وحدة المؤسسة العسكرية وتسخير الامكانيات المخصصة لحماية البلد لقصف السكان الأمنين وحماية الفصائل المتطرفة والاشتراك معها في ضرب قوات الجيش في العديد من المدن اليمنية.. الأمر الذي صعد الاستياء في أوساط المنتسبين الأحرار الذين يقودون منذ ايام أكبر حركة ثورية لتحرير الفرقة من قياداتها الفاسدة وإعادتها إلى الصف الوطني. ومن المتوقع أن تمتد هذه التحركات إلى بقية ألوية الفرقة إن لم يتدارك قادتها أمورهم بتسجيل مواقف وطنية تمتص الغضب المتأجج.. وهو ما يفسر التكتم الشديد الذي احاطت به قيادة الفرقة الأحداث التي تشهدها منذ الثلاثاء الماضي.