قال وزير الدفاع اليمني وعضو اللجنة العسكرية محمد ناصر احمد ان المشهد السياسي في اليمن شهد تحسناً كبيراً وواضحاً نحو الافضل بعد توقيع الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة على المبادرة الخليجية في الرياض وتوقيع الاطراف الاخرى على الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة.. وهو الأمر الذي جسد حرص فخامة الرئيس القائد الأعلى على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.. واخراجه من الازمة الطاحنة التي عصفت بالبلاد لما يزيد عن عشرة اشهر او يزيد والعبور به الى بر الامان . مضيفا ان مرحلة الصراعات قد انتهت وان اليمن وشعبه قد بدأوا بولوج مرحلة جديدة تسود فيها قيم المحبة والتسامح والسلام والبناء والتنمية . وقال ناصر حول التحديات التي تواجه اعادة لم شمل المؤسسة العسكرية بعد انشقاق علي محسن " نطمئن الجميع ان لدينا رؤية موحدة وعن قرب لمعالجة كافة القضايا والمسائل ذات الارتباط باستعادة التلاحم وايجاد رؤية لتطوير الوحدات العسكرية بمايضمن لها مزيداً من القوة والتماسك والترابط . مضيفا وبالطبع ان المرحلة هذه تختلف عن المراحل السابقة وخاصة ان هناك اجراءات جديدة.. وتحديداً اعادة هيكلة القوات المسلحة والامن تحت قيادة وطنية محصنة موحدة كواحدة من المهام التي اشتملت عليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وعن التحديات الارهابية التي تواجه الجيش اليمني قال وزير الدفاع اليمني :أكثر مانعانيه هو ارتفاع كلفة المواجهة مع الارهاب وتبعاته من نازحين ومن ضغط شديد على مواردنا الاقتصادية وعلى حركة الاستثمار.. وهنا مكمن المشكلة.. نحن نتمنى على شركائنا أن يتفهموا هذه المسألة وأن يكونوا اكثر قرباً منها.. لاننا في اليمن كشعب وقوات مسلحة نساهم في مواجهة آفة عالمية وندفع فاتورة ضخمة من كلفة هذه المواجهة .. وعن دعم دول الاقليم لامن واستقرار اليمن قال ناصر : اليمن والسعودية هما جناحا الجزيرة العربية والخليج وهما البلدان اللذان ترتبطهما علاقات اخاء وجسور جوار ومصالح متجذرة في التاريخ والجغرافيا اليمن رقم مهم في المعادلة السياسية الاقليمية ليس لثقلها الديمغرافي وانما للامكانات المهمة والمتجددة التي تملكها، وتحديداً منظومة الدول الخليجية في تحقيق الانطلاقات التنموية للمنطقة بكاملها، واليمن بلد شريك اصيل في الشراكة الخليجية.. والاشقاء في دول الخليج يعون ويدركون ابعاد هذه الاهمية.. ونتمنى ان تتواصل جهود الشراكة والاخاء والجوار.. وخاصة بعد خروج اليمن من دوامة الازمة وتحدياتها بإذن الله . وفيما يخص اللجنة العسكرية قال : لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار ومنذ اللحظة لانشاء هذه اللجنة العسكرية التي اعتز انني عضو فيها واتهيب في ذات الوقت لانني اشعر ان مسؤولية جسيمة وعظيمة القيت على عاتقي وعلى عاتق كل زملائي اعضاء اللجنة العسكرية وهي امانة ثقيلة ندعو الله العزيز ان يعيننا على اداء هذه الامانة . ووقفت لجنة الشؤون العسكرية أمام جملة من المسائل المهمة.. والتوجيهات التي اصدرها الفريق الركن عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية رئيس لجنة الشؤون العسكرية لتحقيق الامن والاستقرار.. وأول أمر اكدنا عليه هو اننا يجب ان نعمل كفريق واحد همنا الاساسي ويتمثل في كيفية اخراج اليمن من مأزقها التاريخي مضيفا " ركزنا في عملنا على فتح الخطوط الرئيسية من الطرقات العامة في الاحياء التي شهدت توترات واحتقانات ومواجهات مسلحة مؤلمة ومؤسفة وزير الدفاع اليمني الذي كان يتحدث في حوار مع صحيفة سبتمبر الناطقة باسم الجيش اليمني اضاف " نحن كلجنة عسكرية مهنية حيادية تحملت بمسؤولية مهمة من اشق واصعب المهام ليست طرفاً ولن تكون طرفاً في النزاع الذي حدث، ولذلك نحن وقفنا على مسافة واحدة من الجميع وعلى كل الامور جميعها مبشرة بخير والامال معقودة علی كافة القوى الخيرة في الوطن وفي المقدمة لجنة الشؤون العسكرية التي تدرك جيداً حجم الاعباء والمسؤوليات الماثلة.. ونعي تماماً طبيعة الاستحقاقات الناجمة عن الازمة ولذلك نحن نعي اننا لانزيل اكياس الرمل والمتاريس والخرسانات المسلحة والمواقع والسواتر الترابية.. وحسب بل نحن نسهم بإزالة مظاهر الازمة التي علقت في النفوس والتي يجب ان تتلاشى وهنا تكمن مسؤولية الجميع في ازالة هذه الرواسب من النفوس وإزالة مسببات الازمة فالجميع مطالبون بالعمل معاً للخلاص من المظاهر المسلحة ومظاهر الازمة، وعن المهلة التي حددتها اللجنة العسكرية لازالة المظاهر المسلحة قال محمد ناصر : سوف تنزل اللجنة يوم الاحد للتعقيب والتفتيش على مستوى تنفيذ الاعمال والمهام وبالطبع اتخذت اللجنة قراراً بأنها ستعلن نتائج ما توصلت اليه ومستوى التزام وتنفيذ الاطراف والجهات المعنية لتعليماتها المحددة على الخرائط وعلى الواقع المزمنة بشفافية كبيرة ولن تتردد عن تحميل المسؤولية لاي طرف قد يتباطأ في تنفيذ الخطة المحددة للجنة الشؤون العسكرية . وعن حكومة الوفاق الوطني قال الوزير :تشكيل حكومة الوفاق الوطني جاء ليعزز من التوافقيه الايجابية التي اكدت للعالم ان اليمنيين مهما تفاقمت بهم المواقف والأزمات قادرون على ان ينتزعوا التوافق من بين التحديات ولذلك فإن هذه الحكومة امام استحقاقات كبيرة.. ونحن كجزء في هذه الحكومة سنعمل بكل جهدنا لنكون مؤسسة سيادية فعالة ملتزمة بتوجهاتها وتعد لاستعادة لحمتها ووحدتها الوطنية استشعار منها بما يملي عليها الدستور اليمني الذي ينبغي ان يسود على الجميع كائناً من كان ..