استقبل الرئيس علي عبدالله صالح اليوم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر والوفد المرافق له , واطلع صالح على نتائج لقاء المبعوث الدولي مع أطراف العملية السياسية في اليمن ونتائج زيارته الميدانية لمحافظتي تعز وعدن خلال اليومين الماضيين وما لمسه على الواقع باتجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة للخروج من الأزمة الراهنة واستتباب الأمن والاستقرار في اليمن. وأكد الرئيس صالح أن حسن النوايا وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والذاتية لدى جميع أطراف العملية السياسية وبتعاون من الجميع ، هي المحك الحقيقي لاستكمال تنفيذ المبادرة التي بدأت تتحقق على الواقع الملموس بتشكيل حكومة الوفاق الوطني ولجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار. وأشار في هذا الصدد إلى أن الجميع مسئول مسئولية مباشرة على تنفيذ المبادرة وآليتها المزمنة وأن يكون ذلك خطوة، خطوة لما من شأنه ضمان إنهاء الأزمة وإزالة آثارها, والوقوف جنبا إلى جنب مع حكومة الوفاق الوطني لتمكينها من انجاز مهامها وتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجهها. وقال حسب الخبر الذي بثته وكالة سبأ الرسمية " إن الوطن يتسع للجميع بدون استثناء للمشاركة في مواصلة بناء الوطن وتنميته والحفاظ على ما تحقق له من منجزات ومكاسب".. داعيا المجتمع الدولي وفي المقدمة الأممالمتحدة إلى مواصلة دعم بلادنا ولما من شأنه تخفيف انعكاسات الأزمة السياسية على حياة المواطن وعلى الاقتصاد الوطني وما خلفته من مآس وآلام وجراح في نفوس الجميع. من جانبه نقل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر للرئيس صالح تحيات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وارتياحه ومباركته للخطوات التنفيذية التي اتخذت لتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وبما يحقق التسوية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 والتأكيد على ضرورة التزام كافة الأطراف والعناصر المرتبطة بالأزمة ومنها إزالة كل المظاهر المسلحة من العاصمة صنعاء وبقية المدن. وأشار إلى التحديات الكبيرة أمام حكومة الوفاق الوطني والمهام الماثلة أمامها فيما يتعلق بتوفير الخدمات واستتباب الأمن .. مؤكدا أن الأممالمتحدة ستدعم حكومة الوفاق الوطني وستقدم كل ما يلزم لاستتباب الأمن والاستقرار في اليمن ودعم اقتصاده وتنميته.