أكد الرئيس علي عبد الله صالح ان حسن النوايا وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والذاتية هي المحك الحقيقي لاستكمال تنفيذ مبادرة الخليج التي بدأت تتحقق على ارض الميدان. وقال ان الجميع مسئول مسئولية مباشرة على تنفيذ المبادرة وآليتها المزمنة وأن يكون ذلك خطوة، خطوة لما من شأنه ضمان إنهاء الأزمة وإزالة آثارها، والوقوف جنبا إلى جنب مع حكومة الوفاق الوطني لتمكينها من انجاز مهامها وتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجهها. الرئيس كان يتحدث خلال استقباله للمبعوث الاممي جمال بن عمر والوفد المرافق له امس الاثنين ، واكد الرئيس صالح خلاله على ضرورة التزام الاطراف بتنفيذ المبادرة وآليتها التنفيذية كمنظومة كاملة ومنها ما يمكن أن يهيئ الأجواء من خلال إزالة المتارس والحواجز والنقاط العسكرية وإخراج المليشيات المسلحة مهما كانت من العاصمة وبقية المدن وإزالة أسباب التوتر لتتفرغ حكومة الوفاق الوطني لأداء مهامها على الوجه الأكمل وكما هو المؤمل منها ، ومن أجل أن تستطيع الأممالمتحدة والدول الدائمة من تقديم العون لليمن في المجال التنموي والاقتصادي . وقال الرئيس :" إن الوطن يتسع للجميع بدون استثناء للمشاركة في مواصلة بناء الوطن وتنميته والحفاظ على ما تحقق له من منجزات ومكاسب".. داعيا المجتمع الدولي وفي المقدمة الأممالمتحدة إلى مواصلة دعم بلادنا ولما من شأنه تخفيف انعكاسات الأزمة السياسية على حياة المواطن وعلى الاقتصاد الوطني وما خلفته من مآس وآلام وجراح في نفوس الجميع . وخلال اللقاء أطلع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رئيس الجمهورية على نتائج لقاءاته بأطراف العملية السياسية في اليمن ونتائج زيارته الميدانية لمدينتي تعز وعدن خلال اليومين الماضيين وما لمسه على الواقع باتجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة للخروج من الأزمة الراهنة واستتباب الأمن والاستقرار في اليمن. من ناحيته أشار بن عمر إلى التحديات الكبيرة أمام حكومة الوفاق الوطني والمهام الماثلة أمامها فيما يتعلق بتوفير الخدمات واستتباب الأمن. مؤكدا أن الأممالمتحدة ستدعم حكومة الوفاق الوطني وستقدم كل ما يلزم لاستتباب الأمن والاستقرار في اليمن ودعم اقتصاده وتنميته.