فشل الحوثيون ومحافظهم فارس مناع، في أول اختبار لهم أمام أبناء محافظة صعدة ليكشفوا عن عجزهم في تحقيق النزاهة والعدالة الاجتماعية بين مختلف أبناء المحافظة كمواطنين متساوين في الحقوق الواجبات، بعد أن ظلوا يتشدقون بها إلى أمدٍ ليس ببعيد. وثائق حصلت عليها صحيفة (اليمن) الاسبوعية ونشرتها في عددها الأخير وفي موقعها على الانترنت " اخبار اليمن" , الثلاثاء, كشفت عن استئثار الحوثيين وفارس مناع ب66 درجة وظيفية بدل متقاعدين ومتوفين (بدل إحلال)، بطريقة مخالفة لنصوص القانون والدستور ومنافية لمعايير التوظيف المعمول بها في وزارة الخدمة المدنية والتأمينات. وقال عضو في السلطة المحلية بصعدة في اتصال مع موقع(أخبار اليمن): ان فارس مناع قام بالتلاعب بالدرجات الوظيفية المخصصة للمتقدمين للتوظيف من حاملي الشهادات الجامعية والمعاهد المتخصصة وتوزيعها على أولاده، ومرافقيه وأقاربه حتى ممن لا يوجد معهم مؤهلات في خطوة وصفها المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- بالهمجي وغير المسبوق في تاريخ الجمهورية اليمنية. وأوضح المصدر أن فارس مناع استغل ضعف الدولة المركزية في صنعاء وسيطرة الحوثيين على المحافظة مستعطفاً الحوثيين بتقاسم الدرجات الوظيفية معهم. وأشار المصدر إلى أن فارس مناع والجهات المعنية في صعدة قاموا بتوظيف أشخاص غير مؤهلين ولا يحملون مؤهلات تتناسب مع الدرجات المحددة.. لافتاً إلى أن درجات مخصصة للإناث تم استبدالهن بذكور، ودرجات بكالوريوس تخصصية تم تحويلها إلى تربوية ودبلوم تم تحويلها إلى ثانوية عامة. وكان عدد من حاملي الشهادات الجامعية والمعاهد المتخصصة في صعدة ناشدوا في تصريحات إعلامية سابقة حكومة الوفاق الوطني ممثلة بوزير الخدمة المدنية والتأمينات، ووزير المالية، بإيقاف درجات الإحلال (توظيف بدل المتقاعدين والمتوفين) لمحافظة صعدة، التي تم اختيار المرشحين لها في صعدة بطريقة غير قانونية مخالفة لمعايير المفاضلة المتعارف عليها في وزارة الخدمة المدنية والتأمينات وفروعها في مختلف المحافظات، وإصدار فتاوى التوظيف بحسب المعلومات الموجودة في مركز المعلومات بديوان عام وزارة الخدمة المدنية والتأمينات. كما ناشدوا عبدالملك الحوثي القائد الميداني للحوثيين بالنظر إلى القضية وإنصافهم عما لحق بهم جراء إدارة فارس مناع لصعدة مع عدد من القيادات الحوثية، مع وجود الأدلة التي تثبت تورطهم وتلاعبهم بالدرجات الوظيفية لأبناء صعدة. * عن صحيفة "اليمن"