قال وكيل محافظة لحج المساعد مدير عام مديرية الحبيلين قاسم عبد الرحمن العفيفي ان مسيرة مسلحة دعت إليها عناصر انفصالية اقتحمت صباح اليوم مبنى المجمع الحكومي بالمديرية وقامت بإنزال علم الجمهورية اليمنية ونصب علم شطري بدلا عنه . وأضاف العفيفي في تصريح لموقع الحزب الحاكم انه عندما اسقط أفراد الأمن العلم الشطري امطرتهم عناصر التخريب الانفصالية بوابل من الرصاص من كل الاتجاهات. وأشار العفيفي إلى أن قوات الأمن المتواجدة في المجمع الحكومي انسحبت إلى مواقع خارج المبنى نظراً لتواجد مئات المسلحين القادمين من مديريات محافظتي لحج والضالع والتي توافدت منذ مساء أمس استجابة لدعوات عناصر التخريب الانفصالية إلى مسيرة مسلحة . ولفت العفيفي إلى ان جندي من أبناء محافظة الضالع يدعى محمد الجحافي تم تصفيته من قبل عناصر التخريب الانفصالية بعيداً عن مكان المجمع الحكومي. وقال العفيفي ان المسيرات التي تحصل في الحبيلين شبه يومية ويتم التعامل معها بنفس طويل إلا ان مسيرة اليوم كانت مسلحة بالكامل وحاول منظموها استفزاز رجال الأمن من خلال اقتحام المجمع والاعتداء على رجال الامن . وكان اليوم الخميس شهد مقتل شخص وأصابة ثلاثة آخرين جراء اشتباكات بين مسلحين قاموا بنصب علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فوق مبنى إدارة السلطة المحلية وقوات الأمن وقوات القطاع العسكري في مدينة الحبيلين بردفان. وقال مصدر محلي لموقع"مأرب برس" المستقل إن المسلحين حاولوا رفع العلم فوق مبنى لقوى أمنية وعسكرية مرابطة في وسط مدينة الحبيلين محافظة لحج, ما أدى إلى تصديها لهم, وسقوط قتيل يدعى محمد الجحافي وثلاثة جرحى. وقد تمكنت قوات الأمن من إنزال العلم بعد مقتل الجحافي وثلاثة آخرين كانوا مارين في مكان الاشتباك مع المسلحين. وكانت مسيرة سلمية قد خرجت صباح اليوم الخميس في الحبيلين لإحياء يوم الأسير الجنوبي الذي دأبت على إقامته قوى الحراك الجنوبي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون السلطة على ذمة الأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية منذ أعوام. وفي بيان نشر الاربعاء من مصدر مجهول وزع في أبين, طارق الفضلي بالتآمر على الحراك الجنوبي في دعواته المتكررة لمظاهرات تبرز قيادات الحراك لتواجه الاعتقالات بينما لا يستطيع هو أن يتجاوز عتبة منزله. وأشار البيان, الذي وزع مساء الأربعاء, إلى أن مجزرة 23يوليو 2009م كان قد قتل فيها الكثيرون في حين لم تطل الرصاص الفضلي في الوقت الذي كان فيه أمام أعين الأمن, كاشفا عن وجود خلاف بين طارق الفضلي و علي صالح اليافعي الذي لقي حتفه أمس الأول الاثنين والذي وصفه البيان ب"القائد الميداني" للحراك الجنوبي, ما دفع الأول إلى التآمر على الأخير من خلال دفع الأمن لاغتياله. ووصف البيان, الذي وصل الى عدة مواقع اخبارية كان احدها موقع حشد الالكتروني, طارق الفضلي بالمتآمر الموسلاطيني, موضحا أن الفضلي يدعو إلى فعاليات تظهر رموز الحراك الجنوبي؛ ليترصدهم الأمن القومي ويعتقلهم كما حدث مع حسين زيد والصوري ومحفوظ, وآخرين. وقال البيان إن الفضلي يتشدق بثورة الجنوب وينسى بأنه خال أولاد علي محسن الأحمر وأنهم ينفقون عليه, واصفا إياه ب"الرجل الحرشة".
ويقول موقع مارب برس الى انه حاول الاتصال بطارق الفضلي إلا أن شبكة الهاتف اللاهوائي ما زالت مقطوعة منذ خمسة أيام عن محافظات أبينولحج والضالع, ولم يتسنَ له التأكد عن موقف الحراك الجنوبي من البيان الذي وزع مجهول المصدر. وكان معلومات قد تحدثت عن قيام طارق الفضلي بإنزال أعلام التشطير من على منزله, إضافة إلى إنزال العلم الأمريكي, بعد أن تحدثت معلومات, نقلها "مأرب برس" عن مصدر مقرب من الحراك الجنوبي أن الفضلي قام, أمس الثلاثاء, بتسليم أحد أولاده كرهينة إلى مدير أمن محافظة أبين العميد محمد الحارثي, تثبت عدم تورط عناصر بمواجهات مع القوات الأمنية بمدينة زنجبار صباح أمس الثلاثاء, إلا العميد الحارثي أعاد الولد مع الذي جاء به, مؤكدا أن أجهزة المن ستحقق في الموضوع وستتخذ الإجراءات اللازمة. ويأتي توزيع البيان مجهول المصدر بعد الأيام القليلة الماضية التي شهدتها مدينة زنجبار والتي قامت فيها قوات أمنية بمداهمة منزل علي صالح اليافعي وأردته قتيلا بمعية احد أولاده, في الوقت الذي قتل فيه جنديان وجرح ثالث, في حين حاصرت قوات أمنية منزل الفضلي, حسب شهود عيان, بعد المظاهرات التي دعا إليها علي سالم البيض من منفاه بألمانيا, يومي السبت والأحد الماضيين تزامنا مع انعقاد مؤتمر لندن.
وفي تطورات اليوم الخميس أقدمت عناصر الحراك الجنوبي في مركز كرش محافظة لحج صباح اليوم الخميس على مداهمة مهرجان ثقافي في مدرسة "السفيلى حدابة" بكرش نظمته جمعية الدفاع عن الوحدة في كرش. وقد أحرقت عناصر الحراك لافتات المهرجان بينها شعارات الدفاع عن الوحدة, والعلم الجمهوري, ما أدى إلى خروج طلاب المدرسة في مسيرة هاتفة ب"ثورة ثورة يا جنوب", في حين شهدت المدرسة أعمال فوضى, فيما وصلت أطقم الأمن مداهمة المدرسة, وملاحقة بعض الطلاب والمعلمين بينهم القيادي الاشتراكي عماد أحمد غانم, والد المعقل أياد غانم.
وقد تبادل الأمن النار مع عناصر الحراك في الجبال القريبة من المدرسة, وروى شهود عيان أنهم شاهدوا أحد عناصر الحراك مصابا في قدمه, في حين تضاربت الأنباء بين ما إذا كانت الإصابة برصاص الأمن, أو تعرض المصاب للسقوط من على تلة جبلية أثناء المطاردات.
وقالت مصادر أهليه لموقع "مأرب برس" المستقل الى ان قطيعا من الأغنام لقيت حتفها أثناء رعيها في الجبال, جراء تبادل إطلاق النار. ولا تزال الأوضاع في حدابة كرش متوترة باستنفار أمني غير مسبوق بعد أن توعد العقيد عباس مهدي القطيبي- مدير أمن القبيطة بملاحقة عناصر الحراك ومحاصرتهم من جميع الاتجاهات في جبال كرش. إلى ذلك, اعتذر العقيد عباس مهدي لدى اتصالنا به عن الإفادة عما حدث؛ لتعرض طقم شرطته في منطقة الشريجة بالقبيطة إلى حادث مروري عصر اليوم الخميس أدى إلى وفاة أحد أفراد الأمن, ويدعى "ردفان القطيبي" من منطقة ردفان, وإصابة أربعة جنود بينهم الجندي محمد أحمد هائل, ونجل أحد أفراد الأمن- طفل- كان مع أبيه على متن الطقم. وفي السياق, تحدثت معلومات عن وفاة جنديين وإصابة ثالث في محافظة شبوة إثر انقلاب طقمهما العسكري في مهرجان نفذه الحراك الجنوبي في مديرية ميفعة. ويأتي انقلاب الطقم, حسب مصادر خاصة, بعد محاولته تفريق مظاهرة قام بها أنصار الحراك الجنوبي في محافظة شبوة, والتي أدت إلى اشتباكات خفيفة بين الأمن ومواطنين.