نت .. من عبد القادر فدعق .. تناولت وسائل اعلام الاصلاح والمشترك خبر من إنتاج مطابخها وأججته بشكل وأسلوب مبتذل غير مهني ولا يمس للمهنية بصلة فضلاً عن إفتقار الخبر للمصداقية وهو تمرد صنعته وسائل الاعلام تلك واخرجته بطريقتها المعتادة السمجة والهزيلة .. وعليه نقول طالما وان الجميع يقرنون رواياتهم ويستهلونها ب ( نقلاً عن مصادر موثوقة ) أو ( نقلاً عن مصدر مسئول ) او ( كما أفاد مصدر طلب عدم ذكر أسمه ) او ( قالت لي العصفورة اليتيمة ) ... وجدنا ان علينا ان نذكر إفادتنا طالما وانها من المصدر مباشرة وليست منقولة عن أشباح او عن حبكات مسرحية خيالية لذلك اود ان أدلي بإفادتي عن العميد طارق محمد صالح الذي تشن عليه هذه الأيام حرب ضروس غير أخلاقيه : التقيته شخصياً 3 مرات في رحلتي الأخيرة الى صنعاء ابريل 2012 ... / اثنتين منهما في ديوان العميد يحيى محمد صالح , والثالثة كانت في ديوانه الشخصي وأسعدني الحظ اني كنت بجواره لا يفصلني عنه أكثر من متر واحد , دارت بيننا أحاديث متقطعة ( بعضها ليست مهمة وبعضها كانت مهمة من وجهة نظري ) وأهمها اني سألته سؤال مباشر فحواه هل في نيته ان يقوم بالانتقال من قيادة اللواء الثالث وفقآ لقرار رئيس الجمهورية ام ......؟ ( حيث ان هذا اللقاء كان بعد أيام قليلة من صدور القرار بنقله من اللواء الثالث ) ! فأجابني بإجابة مباشرة واضحة دون تردد وكانت أشبه بصيغة سؤال عندما سألني : هل شاهدت فيلم جعلوني مجرمآ ؟ فأجبته بالإيجاب .. نعم / فقال : هناك حملة تلوح في الأفق أكاد أتحسسها تريد ان تصنع مني نجم في فيلم جديد بعنوان ( جعلوني متمردا ) و المتابع لأعلامهم سوف يدرك جيدا انهم يحاولون بشتى السبل ان ( يجعلوني متمردأ ) رغما عني ! وأردف في إجابته : الأمر ومافيه اني هناك امر يعلمه المحيطين والمتعمقين في العمل السياسي عن قرب اني قد قدمت استقالتي قبل أكثر من عامين لفخامة الرئيس السابق و أفدت فيها اني قد وصلت الى مرحلة مرهقة من هذا العمل المضني في حراسة رئيس أشبه بالنحلة لا يكل ولا يمل عن الحركة وأود ان أتفرغ ما تبقى لي من العمر في عمل هادئ وان أتفرغ لأفراد أسرتي التي أشعر بأن منصبي وموقعي قد جنى عليها من حيث لا أدري رغم اعتزازي وفخري بكل ما قمت به في حياتي المهنية .. لذلك انا لست ضد الانتقال ومستعد لتنفيذ اي أوامر عسكرية او سياسية توجه لي من القيادة العليا ولكني أشعر بأني لم تعد لي رغبة بمزاولة اي عمل آخر ولم ولن أكون متمردا مهما بذلوا من جهود في ان أكون كذلك لأني في المقام الأول والأخير عسكري عليه تنفيذ الأوامر مهما كانت طالما وإنها من القائد الأعلى / انتهى حديثه
هوامش من اللقاء الذي جمعني به : يوصف العميد طارق بأنه أسلاموي متشدد وهذا ما أستطيع ان أنفيه جملة و تفصيلآ ولكنه شخصآ متدينا وسطيا شأنه شأن أكثرنا فقد أدينا مجتمعين صلاة المغرب والعشاء برفقة جميع الموجودين والذين لم يتجاوزوا ال 8 أشخاص . نفيي هذا يؤكده حديثه في بعض الأمور الفنية والأدبية التي تفيد إطلاعه على كثير من الأمور رغم أنه يحبذ الصمت ويجيده بإتقان في كثير من الأوقات .. أكثر ما لفت نظري في شخصه هو أنه جدا شخص بسيط وأبسط مما يتخيله المرء رغم شراسة مظهر الخارجي كأي عسكري محترف ..
هذا ما تسعفني به ذاكرتي التي دوما ما تخونني في تذكر بعض التفاصيل المهمة .. قد تهمني أراء بعضكم في أخلاقياتي وما أكتب إن حق له ان يسمى بإبداع ولكني قطعأ لاأهتم كثيرا لرأي البعض في ما أكتب في توصيف الأمور الحقيقة فهي شهادات حصلت عليها عن قرب وعلي ان أوردها كما هي عليه دون تنميق او ت