أعلنت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة تمكنت من القاء القبض على أثنين من العناصر الإرهابية وبحوزتهما عبوات ناسفة بشكل أحزمة ملفوفة حول خصريهما. وقال مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة إن الإرهابيين المضبوطين هما محمد نهشل 23 عاما وجهاد سعيد الأسطى.. موضحا إن ضبط المتهمين جاء في إطار التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن في العملية الإرهابية التي وقعت في ميدان السبعين بصنعاء صباح الاثنين الماضي أثناء البروفة النهائية للعرض العسكري الخاص بالاحتفال بالعيد الوطني ال 22 للجمهورية اليمنية. ماذا عن الورافي ..؟! وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية مساء اليوم الأربعاء على موقعها على شبكة الانترنت عن هوية الانتحاري منفذ جريمة السبعين بميدان السبعين أثناء البروفة النهائية للعرض العسكري يوم الاثنين الماضي عشية الاحتفال بالذكرى ال 22 لليوم الوطني للوحدة والذي سقط فيه نحو 100 شهيد و300 جريح من الجنود.وقالت الداخلية في بيان أن الانتحاري يدعى أمير الدين علي محمد الورافي من مواليد 1987م بأمانة العاصمة يسكن بمنطقة المشهد. موضحة بأن ا لانتحاري كان مطلوباً على ذمة جرائم إرهابية في محافظات صنعاء، مأرب، حضرموت. وأكدت الأجهزة الأمنية أنها تواصل تحقيقاتها في الجريمة الإرهابية البشعة لكشف كافة المتورطين فيها، من مخططين وممولين. صحيفة يمنية تقول ان الورافي " حي" الى ذلك قالت صحيفة الاولى اليومية المستقلة عن مصادر وثيقة الاطلاع أن الشاب الذي سربت أجهزة أمنية اسمه باعتباره منفذ العملية الانتحارية في ميدان السبعين؛ اتضح أنه "حي يرزق". وأوضحت المصادر أن امير الدين علي الورفي، الذي نسبت الى مصادر أمنية أمس الثلاثاء تصريحات تقول إنه منفذ عملية السبعين؛ اصطحبه شقيقة محمد الأكبر سناً منه والذي يعمل محامياً، إلى وزارة الداخلية والتقيا بمسؤولي الوزارة في رد منهما على مزاعم انتحاره. وفي الوزارة تم إثبات محضر بواقعة وصول الورفي إلى الوزارة وبحقيقة أنه "حي يرزق". وقالت "الأولى" انها حوالت التواصل بالورفي أو أحد من أشقائه إلا أنها لم تتمكن من ذلك، وأفاد جيران عائلته أنهم شاهدوه اليوم، وأنه أخبر أحدهم أنه على موعد مع قناة تلفزيونية لإجراء حوار معه. معلومات على طريق كشف الحقيقة الى ذلك تداولت أوساط سياسية وإعلامية معلومات خطيرة تكشف الكثير من الغموض الذي يكتنف جريمة الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له سرايا تابعة لقوات الأمن المركزي كانت تشارك في البروفات النهائية للاستعراض العسكري الذي كان من المقرر إقامته بميدان السبعين في العاصمة صنعاء احتفاء بالعيد الثاني والعشرين لتحقيق الوحدة المباركة ، وهو الاعتداء الذي أسفر عن سقوط ما يزيد عن مائتين من عناصر القوة بين قتيل وجريح . وتكشف المعلومات تفاصيل تتعلق بالمراحل الأولى التحضيرية للفعالية والجهات المسئولة عن تأمين النواحي الأمنية والكثير من التفصيلات التي تهم الرأي العام وجهات التحقيق في الحادثة ، حيث أن العادة قد جرت قبل كل احتفالية منذ عشرات السنوات على تشكيل (لجنه عليا للاحتفال) وهذه اللجنة هي التي تقر كل شي يتعلق بالحفل سواء كان (عرض عسكري) أو (عرض شبابي "كرنفالي") من ناحية الإعداد للعرض والجهات المشاركة فيه وتحديد موقع العرض وموعده والإجراءات الأمنية للمراحل المختلفة التحضيرية وحتى الشخصيات التي ستحضر الفعالية . وفي العرض العسكري الذي كان مقررا إقامته ب (ساحة العروض بالأمن المركزي) ترأس اللجنة كلا من وزير الدفاع والداخلية والعقيد احمد درهم وكيل الأمن القومي للشئون الداخلية (وهو وكيل الأمن السياسي سابقا) واللواء فضل القوسي (عضو اللجنة العسكرية) ، وكان المقرر أن يجري العرض العسكري في مقر قيادة (قوات الأمن المركزي) الذي يحتوي ساحة مجهزة للعروض وأجري فيه العرض العسكري احتفاء بنفس المناسبة "عيد الوحدة" العام الماضي . الفرقة تشتكي تشديد الإجراءات الأمنية وأحزاب سياسية تمارس ضغوطا لنقل موقعها : تشير المعلومات أن البروفات التحضيرية للعرض العسكري استمرت لمده (عشرة أيام) قبل يوم جريمة العمل الإرهابي في (21 مايو) ، وكانت هذه البروفات تجري في مقر قيادة قوات الأمن المركزي وكانت الإجراءات الأمنية تتم بدقة كبيرة على جميع الجهات المشاركة في العرض حيث كنت كل الوحدات العسكرية والأمنية وطلبة الكليات العسكرية (بدون استثناء) يخضعون للتفتيش قبل المشاركة في البروفات التي كانت تسير بشكل طبيعي . إلا أنه (وبحسب المعلومات) وعند الاجتماع الأخير للجنة التحضيرية للحفل (بتاريخ 18 مايو) حضر مندوب عن (وزير الدفاع) وطرح شكوى من الفرقة الأولى "مدرع" التي يقودها اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر بخصوص خضوع الوحدات المشاركة عن الفرقة للتفتيش من قبل اللجان الأمنية وأصدر توجيهات واضحة بمنع تفتيش الفرقة الأولى "مدرع" وأمناء عموم الأحزاب المفترض مشاركتهم في يوم الاستعراض ، وأضاف المندوب: أن الفرقة سيتم تفتيشها في دائرة الاتصالات العسكرية (القريبة من مقر قيادة قوات الأمن المركزي) وإحضارهم على متن باصات لساحة العروض في الأمن المركزي . وبعد صدور هذه التوجيهات رفض الأمن المركزي تحمل المسئولية عن سلامة الإجراءات الأمنية في هذا الحال مشددا على ضرورة إخضاع جميع الوحدات العسكرية للإجراءات الأمنية بما فيها الفرقة الأولى "مدرع" وكذا جميع الشخصيات السياسية والاجتماعية التي ستحضر منصة الاحتفالية بما في ذلك (أمناء عموم الأحزاب السياسية) . وكانت هذه المباحثات والأخذ والرد يجري في ظل أنباء عن ضغوط أخرى (سياسية) تتعرض لها القيادة السياسية من قبل أطراف سياسية وعسكرية ، وتلويح بعدم المشاركة والحضور لقيادة الأمن المركزي للمشاركة في الاحتفالية في حال الإصرار على إجراءها في مقر الأمن المركزي . توجيهات عليا بنقل ساحة الاحتفال لميدان لسبعين : أخيرا : جاءت التوجيهات من القيادة السياسية بنقل ساحة العرض العسكري إحتفاء بالعيد الثاني والعشرين للوحدة اليمنية إلى (ميدان السبعين) ، رغم عدم وجود جهة مسئولة عن تأمين الإجراءات الأمنية لباقي مراحل البروفات في الساحة ، عدا عن تأمين الموقع يوم العرض العسكري الذي يحضره رئيس الجمهورية . . وعلى هذا سارت الأمور في آخر يومين جرت فيهما البروفات التحضيرية للعرض العسكري في ميدان السبعين ، فجميع الوحدات العسكرية لم تفتش بما فيها الفرقة الأولى "مدرع" وتدفق الموطنين ما زال مستمر لحديقة السبعين التي يفصل بينها وبين ميدان السبعين (مجرد سور منخفض) ويمكن لأي مواطن متابعة البروفات العسكرية بسهولة ، والإجراءات الأمنية كانت منخفضة للغاية وهو ما لم تأخذه لجنة الاحتفال (ولا اللجنة العسكرية) بعين الاعتبار، ولم تكلف حتى أي جهة أمنية بتأمين موقع الفعالية وهو ما سهل حدوث الاختراق الأمني وتنفيذ جريمة الاعتداء الإرهابي . الإعتداء الإرهابي بين (القوات الخاصة) وسرية (الأمن المركزي) : قبل يومين من تنفيذ الجريمة (كانت البروفات قد نقلت فعلا لميدان السبعين) وبدأت الوحدات العسكرية والأمنية وطلبة الكليات بأخذ مواقعهم في ساحة العروض بما في ذلك وحدة (القوات الخاصة) التي كانت تشارك في العرض العسكري بوحدة رمزية وتمركزت في موقع (السرية التي تعرضت للهجوم والتابعة للأمن المركزي) ، إلا أن اللواء/ علي صلاح (نائب رئيس هيئة الأركان) قام (في يوم التفجير) بإعادة ترتيب مواقع تمركز السرايا المختلفة للتشكيلات العسكرية والأمنية المشاركة في الاستعراض (بحسب الأقدمية بين الوحدات وكما تنص عليه التقاليد العسكرية) ، وتم تغيير موقع تمركز (القوات الخاصة) والدفع بها للأمام ووضع سرية الأمن المركزي (التي استهدفت بالاعتداء الإرهابي) في المكان السابق الذي كان مخصص للقوات الخاصة في موقع الاستعراض ب "ميدان السبعين" . أي أن (القوات الخاصة) كانت قد تمركزت في نفس الموقع (الذي استهدفه الهجوم الإرهابي) لمدة يومين أجريت فيهما البروفات وبالتالي تم رصد الموقع بدقة من الجهة التي خططت ونفذت الاعتداء الإرهابي ، لولا أن الأقدار ساقت اللواء / علي صلاح أحمد في يوم حادث التفجير لتغيير المواقع بحسب الترتيب الصحيح ( الذي تنص عليه التقاليد العسكرية) ، وهو ما كانت تجهله الأيادي الآثمة التي خططت للعمل الإرهابي الغادر والجبان والتي قامت خلال اليومين الماضيين بعملية مسح ورصد دقيق لموقع تمركز كتيبة (القوات الخاصة) وسط سرايا التشكيلات العسكرية المختلفة . تفجير بحزام ناسف والإنتحاري تسلل من الحديقة المجاورة : أما طريقة تنفيذ العمل الإرهابي فتؤكد المعلومات أن الإرهابي الذي استخدم في الهجوم حزام ناسف (مجهز بشدة تفجير كبيرة) تمكن من تسجيل الاختراق الأمني مستغلا الحيثيات التي تم الإشارة اليها سابقا وتسلل لحديقة السبعين ومنها تجاوز السور الفاصل بين الحديقة والميدان وأتجه نحو الموقع المحدد له (موقع تمركز سرية القوات الخاصة) وتمكن من اختراق صفوف السرية (لأنه كان يرتدي زيا عسكريا) وقام بفك الصاعق وتفجير نفسه .