في لقاء جمع اللواء المنشق علي محسن بعدد من السفراء بصنعاء وجه السفير الأمريكي استجوابا شديد اللهجة للمنشق علي محسن عن سر أعمال التصعيد الأخيرة التي يقوم بها الشباب والتي تعد محاولة واضحة لاجهاض مساعي السلام والمبادرة الخليجية . في دلالة واضحة على ان القيادة المنشقة وخلفها حزب الاصلاح يقفون حجر عثرة امام تنفيذ بنود واليات المبادرة الخليجية التي التزمون بها . وكان ان ابتدأ حزب الاصلاح بشكل خجول بإخلاء عشرات الخيام شرق ساحة جامعة صنعاء يوم امس والتي التزم بها بتوقيعه لمبادرة الخليج .. فيما اعلنت لجنته في الساحة بأن تلك الخطوات تأتي في إطار نقل ما يسمى بالثورة الى المحافظات .. الى ذلك انتقدت السفارة الروسية التصعيد الذي يقوم به ما يسمى بشباب الثورة التابعين والممولين من حزب الاصلاح في خروجهم بمسيرات تصعيدية الى التحرير وقلب العاصمة اليمنية معتبرة ان ذلك امرا لا مبرر له. وكان قد تم الكشف عن معلومات خطيرة تتعلق بمخطط فوضوي يهدف لدفع الأمور نحو تصعيد خطير يهدد بنسف التسوية السياسية ويعيد البلد للمربع الأول . وبحسب المصادر: فإن أحزاب اللقاء المشترك وتحديدا حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) تخطط للدفع بعناصرها في مسيرات استفزازية نحو مناطق جديدة لم تصل إليها تظاهرات أحزاب المشترك التي خرجت من ساحة الاعتصام خلال العام والنصف الماضيين ، وبمجرد اقتراب المسيرة من عدد من المنشآت الحساسة يتم حرف المسيرة عن خط سيرها وتحريض تلك العناصر على مهاجمة تلك المواقع التي رصدت في خطة أعدت للتصعيد .
وكشفت المصادر عن عدد من تلك المواقع الحساسة بينها المقر الجديد للمؤتمر الشعبي العام (الكائن بشارع الجزائر) ومقار عدد من الأحزاب السياسية في التحالف الوطني ومؤسساتها الإعلامية ، وفروع عدد من الأجهزة الأمنية القريبة من محيط ساحة الاعتصام بالإضافة إلى مقار حكومية ومصالح أجنبية "حساسة" ومنشآت استثمارية (خاصة) يتحفظ "المؤتمرنت" عن نشر أسمائها . وتضيف المصادر: بأن قيادات وسيطة في التجمع اليمني للإصلاح تقوم بإعداد كشوفات منذ أيام عن كوادر الإصلاح المتواجدين بالساحة والمستعدين للمشاركة في هذه التظاهرات التصعيدية ، وان القيادي الاخواني حميد الأحمر قد تكفل بتمويل هذه المسيرات الفوضوية والتي يسعى من خلالها حميد لتصفية حسابات شخصية مع خصوم سياسيين وتجاريين تحت يافطة حرية التظاهر والتعبير . وتهدد مثل هذه التحركات التصعيدية في حال مضي تجمع الإصلاح في تسييرها بنسف التسوية السياسية التي تنظمها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية "المزمنة" من جذورها ، كما أنها تعد اختبار حقيقي لحكومة (الوفاق الوطني) التي يرأسها اللقاء المشترك إضافة للأجهزة الأمنية التي يقف على رأسها وزير "إصلاحي" في حماية الأملاك "العامة" و"الخاصة" من الأعمال الفوضوية التي تستهدف تعكير الأجواء السياسية وإفساد التحضيرات التي تجريها القيادة السياسية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني "الشامل". جدير ذكره أن مقر المؤتمر الشعبي العام (الرئيسي) الكائن بمنطقة الحصبة قد سبق وتعرض لأكثر من اعتداء على أيدي مليشيات الإخوان والفرقة "المنشقة" وعصابات أولاد الأحمر ما أدى إلى تدمير المبنى الرئيسي بشكل كامل والكثير من المرافق الحكومية .