وصلت شاحنات كبيرة على متنها مولدات كهربائية، أمس الأول، إلى منطقة لودر لسد احتياجات المديرية و3 مديريات أخرى من الطاقة، بعد أن توقفت المحطة الكهربائية بفعل المعارك واحتراق خزانات الوقود، كما لحقت بالمحطة أضرار بالغة أخرجتها عن الخدمة. وقال ل"الأولى" مصدر محلي بمديرية لودر إن كهرباء لودر كانت تغطي 4 مديريات، هي مودية والوضيع ومكيراس (تابعة لمحافظة البيضاء)، إلى جانب لودر. وأضاف المصدر أنه لما بدأت الحرب في 9 أبريل الماضي، توقفت الكهرباء عن العمل فيها، وأمس الأول الخميس، تم تفجير خزانات الوقود، وأحدث التفجير حينها ضرراً بالغاً في مولدات الكهرباء أخرجتها عن الجاهزية، وكانت المنطقة خط الدفاع الأول لمقاتلي الجيش واللجان الشعبية. مدير عام مديرية لودر أحمد علي القفيش، قال إن الطاقة التشغيلية للكهرباء السابقة كانت من 9 إلى 11 ميجاوات، والآن ستصل الطاقة الحالية للمولدات الجديدة 20 ميجاوات، على أساس أن يتم سد العجز السابق في الطاقة، منوهاً إلى أن المهندسين سيبدؤون من اليوم عملية التجهيز للتشغيل، ومن المتوقع أن يتم التشغيل خلال أيام، بحسب القفيش. وفي نفس السياق، أوضح مصدر مطلع أن 20 قاطرة محملة بمولدات وصلت إلى لودر، وستولد طاقة مقدارها 15 ميجاوات عبر شريكة "جريكو" الإيطالية، التي ستشرف على عملية التشغيل بموجب اتفاقية بينها وبين حكومة الوفاق، بعد أن انقطعت الطاقة عن المديريات ال4 المذكورة. وأشار المصدر إلى أن هذه المولدات تم اعتمادها كمكافأة لمدينة لودر التي انطلقت منها شرارة المقاومة الشعبية لتنظيم القاعدة، وقوبلت بترحاب من قبل الأهالي، خاصة مع الأجواء الحارة، وقرب شهر رمضان.