نت .. يبدو ان الإسرائيليين سيضيفون مفهوماً جديداً لعالم السياحة، وذلك بعد انتشار مفاهيم كالسياحة الجيولوجية والدينية والعلاجية والبيئية والجنسية والثقافية وسياحة المغامرات والتسوق والمؤتمرات، بالإضافة بالطبع الى السياحة التقليدية. تشير الدلائل الى انه وفي المستقبل القريب ربما ستتم إضافة مصطلح جديد الى قاموس السياحة في الشرق الأوسط هو السياحة العسكرية، وذلك بعد ان أصبحت مرتفعات الجولان قبلة العديد من المواطنين الإسرائيليين الذين بدأوا يتوافدون عليها للاطلاع عن قرب على الأحداث الجارية في سورية، ومحاولة إلقاء نظرة على آخر المستجدات الميدانية المتاحة لهم، من خلال مراقبة الدخان المتصاعد في البلد الجار، أو استراق السمع الى أصوات المدافع والصواريخ التي تتناهى الى مسامع الإسرائيليين على الجانب الآمن وهم يمسكون بالنواظير والكاميرات لرصد ما يمكن رصده من وقائع.
وبحسب صحيفة "معاريف" فإن هضبة الجولان تحولت الى وجهة جذابة للسياح على المستوى الفردي في بادئ الأمر، ليتم لاحقاً إدراج الهضبة في البرامج السياحية بناءُ على طلب إسرائيليين وأجانب توجهوا به الى المرشدين السياحيين والشركات العاملة في هذا المجال لمتابعة آخر تطورات "الحرب الأهلية" في سورية.
ونقلت الصحيفة الإسرئيلية عن مواطن يُدعى يوسي جاء من تل أبيب ليقضي إجازته على بعد أمتار من المنطقة المتوترة قوله "رأينا قبل عدة أيام كيف راقب وزير الدفاع إيهود باراك المعارك في إحدى القرى السورية، وسألنا السكان المحليين من أين يمكننا رؤية المعارك فأرشدونا لهذا المكان"، مضيفاً "نحن نعلن ان ذلك يشكل خطراً كما نعلم ان الحدود في طريقها للانفجار.. ولكن مازال الأمر مثيراً للاهتمام".
واقتبست مواقع عربية مدير الشرطة في الجولان قوله "نحن موجودون هنا من أجل منع المتنزهين من الوصول للمناطق الحساسة التي يمنع الجيش الوصول إليها، يوجد كثير جداً من المتنزهين الذين يأتون لرؤية وسماع الانفجارات، نحن كشرطة في النقاط الحساسة"، خاصة بعد تعرض قرية غوبتا التي تبعد عن الجولان مسافة 400 متراً فقط للقصف في الآونة الأخيرة.