وكالات : قال دبلوماسيون في الأممالمتحدة الخميس إنه من المحتمل تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر إبراهيمي مبعوثا جديدا للسلام في سوريا خلفا للمبعوث المستقيل كوفي عنان. وباءت خطة عنان التي تتألف من ست نقاط بالفشل، وتصاعدت أعمال العنف في سوريا. وقد يتم الإعلان عن تعيين الإبراهيمي رسميا الأسبوع المقبل على أقرب تقدير في حال عدم حدوث اعتراضات في اللحظة الأخيرة من جانب حكومات، حسبما ذكرت مصادر دبلوماسية وصحفية. كان الإبراهيمي مبعوثا سابقا للأمم المتحدة إلى أفغانستان والعراق واليمن وهايتي وجنوب إفريقيا وزائير، وأوكلت إليه المنظمة الدولية مساعي حل تفاوضي في العديد من بؤر التوتر، وتكلل العديد منها بالنجاح. انسحاب من جهة أخرى، أكد مسؤول في الجيش السوري الحر نبأ انسحاب الجيش الحر من حي صلاح الدين في مدينة حلب شمال سوريا، في حين اشار مصدر أمني في دمشق الى ان المعركة المقبلة الكبيرة ستكون في حي السكري جنوب شرق المدينة. وقال الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدينفي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية "صحيح" حصل انسحاب للجيش السوري الحر من صلاح الدين، مشيرا الى ان "الانسحاب تكتيكي". ورد سبب الانسحاب الى ان "القصف العنيف والعشوائي ولان التدمير كان كاملا". وشدد على ان "الانسحاب يقتصر على صلاح الدين لككنا باقون في مدينة حلب"، موضحا ان "الجيش الحر لديه خطط عسكرية للمدينة لا استطيع الكشف عنها". وفي دمشق افاد مصدر امني أن قوات النظام "تتقدم بسرعة من حي صلاح الدين باتجاه سيف الدولة"، مشيرا الى ان "المعركة الكبيرة المقبلة ستكون في حي السكري. ولفت الى ان الجيش النظامي "استخدم في معركة صلاح الدين 10 في المئة فقط من التعزيزات التي حشدها في حلب". وكانت مصادر امنية في دمشق قد ذكرت ان حشود الجيش السوري في حلب بلغت نحو 20 الفا، مقابل ما بين ستة الى ثمانية آلاف من المقاتلين المعارضين. لبنان اعتقال اعتقلت السلطات اللبنانية منزل الوزير والنائب السابق ميشال سماحة بناء على أمر من النيابة العامة. وأشارت مصادر إعلامية لمراسلة بي بي سي في بيروت إلى أن التوقيف جاء على خلفية أمنية دون توضيح طبيعة التهمة. يذكر أن سماحة من الشخصيات المقربة جدا من حزب الله ومن النظام السوري. وقد ذكر تلفزيون "إم تي في" اللبناني أن القوى الأمنية داهمت منزلي سماحة في بيروت وفي الخنشارة في قضاء المتن شمال شرق بيروت. رئيس حكومة جديد من جهة اخرى، عين الرئيس بشار الاسد رئيسا جديدا للوزراء الخميس ليحل محل اكبر مسؤول حكومي ينشق عن نظامه. وعين الاسد وائل الحلقي، وهو سُني من محافظة درعا حيث اندلعت الانتفاضة منذ 17 شهرا، ليرأس الحكومة بعد ان فر رياض حجاب يوم الاثنين عقب توليه المنصب بشهرين. وسدد فرار حجاب عبر الحدود الى الاردن ضربة اخرى لسلطة الاسد التي اهتزت بالفعل بسبب اغتيال اربعة من كبار مسؤوليه الامنيين الشهر الماضي وتحقيق المعارضة مكاسب في دمشق وحلب واجزاء من ريف سوريا. لكن الاسد الذي يتجاهل هذه الانتكاسات يبدو محاصرا في منافسة محتدمة مع معارضيه الذين يغلب عليهم السنة سعيا لانهاء نصف قرن من الحكم البعثي واسقاط نظام يهيمن عليه حاليا افراد من الاقلية العلوية التي ينتمي لها الرئيس