نت .. ذكر موقع "دبكا" الاسرائيلي ان الداعمين العرب والغربيين للمتمردين في سوريا رفعوا مستوى مساعداتهم ومنحوا المتمردين 20 دبابة من طراز t-62 روسية الصنع مستوردة من ليبيا، ومن المقرر ان تدفع قطر ثمن هذه الدبابات. وبحسب "دبكا"، اعطت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الموافقة لنقل الاسلحة الثقيلة الى المتمردين لاول مرة، وذلك خلال الزيارة القصيرة التي قامت بها الى اسطنبول في 13 آب.
وكشف "دبكا" ان الدبابات العشرين وصلت من ليبيا الى ميناء الاسكندرونة التركي في الاسبوع الماضي، ورُسمت عليها شارة "الجيش السوري الحر"، وتم تسليمها الى فرق المتمردين الذين عبروا الى شمال سوريا.
ولفت الموقع الى ان هذه الخطوة تشكل مرحلة جديدة في النزاع السوري، مشيرا الى انه "سبق ان اعطت ادارة باراك اوباما موافقتها لتركيا كي تسلح الجيش السوري الحر بصواريخ ستينغر المضادة للطائرات".
ودخل الصراع السوري مرحلة جديدة تقتضي انشاء ملاذات آمنة داخل سوريا يدافع عنها "الجيش السوري الحر" وجماعات من المتمردين، وفق ما اوردته مصادر "دبكا" العسكرية.
كما ذكرت مصادر من انقرة ان تركيا وضعت خططاً لانشاء هذه الملاذات الآمنة في محيط يترواح بين 5 و25 كلم داخل الاراضي السورية وعلى حدودها مع تركيا والعراق.
واشار الموقع الى ان الدبابات المستوردة من ليبيا وصواريخ ستينغر تشكل الاساس لمنظومة دفاع المتمردين ضد طائرات ودبابات الجيش السوري، الذي لا يزال يمتلك حرية التحرك في السماء وعلى أرض المعركة.
واعتبرت مصادر "دبكا" العسكرية ان الرئيس السوري بشار الاسد هو امام خيارات مصيرية لان استلام المتمردين للاسلحة الثقيلة واسقاط الطائرة الحربية بنيران صاروخ ستينغر واحتمال انشاء الجيوب المحمية تهدد بقطع اوصال البلد وتحويل مجرى الحرب، فإما يختار الاسد التخلي عن موقعه واما عليه ان يختار استخدام الاسلحة غير التقليدية لانقاذ نظامه.
ولفت "دبكا" الى ان الاسد لا يستطيع الاستمرار في القتال في حال استمرت قواته الجوية بخسارة الطائرات التي تصيبها عيارات اسلحة المتمردين وبث مشاهد تفجيرها على شاشات التلفزة العالمية.
وكشف الموقع انه واستعداداً لاحتمال مواجهة حرب كيمائية وبيولوجية قد يشنها الاسد، شكلت اسرائيل وتركيا والاردن فريق عمل للتنسيق مع القوات المسلحة الاميركية بهدف اتخاذ التدابير المضادة والاجراءات الطبية الطارئة.