كشف شيخ مشايخ قبائل العولقي اليمنية فريد أبوبكر العولقي، عن وجود القائد الميداني في 'كتائب عبدالله عزام' التابعة لتنظيم القاعدة، أنور العولقي، في مكان ما في محافظة شبوة، وأنه شوهد قبل ثلاثة أيام يتنقل بين جبال المحافظة، جنوب البلاد، بصحبة خمسة من أتباعه. وقال العولقي، الذي كان يتحدث هاتفيا مع صحيفة 'عكاظ' السعودية من منزله في محافظة شبوة أمس، إن الحكومة اليمنية قادرة، إذا ما أرادت، على اعتقال أنور، المطلوب أمريكياً، والقبض عليه، مؤكدا 'لدينا القدرة على الإمساك به وتسليمه، لكن هذا شأن السلطات الأمنية، وهي القادرة على الوصول إليه'. تأكيدات شيخ مشايخ قبائل العولقي، التي يربو تعداد أفرادها على ال400 ألف نسمة، تأتي بعد يوم واحد من موافقة الإدارة الأمريكية على قتل أو اعتقال أنور العولقي (الأمريكي المولد والمقيم في اليمن) على خلفية دوره في نشاط تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي يتخذ من الأراضي اليمنية منطلقا لعملياته وأنشطته الإرهابية. ولدى سؤاله عن رأيه في موافقة الإدارة الأمريكية على اعتقال أو قتل أنور، فنّد:'نحن لسنا في موقع سلطة، نحن مواطنون يمنيون ولسنا في وضع من يتحدث في أمور كهذه، بيد أننا نؤكد وقوفنا، وجميع أبناء القبيلة، التام ضد تنظيم القاعدة وتوجهاته ومخططاته'. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة تتهم العولقي المتشدد بالمشاركة في 'نشاطات إرهابية غاية في الخطورة'، متضمنة تنظيم هجمات إرهابية عليها وعلى حلفائها، في حين تفصح واشنطن أن الاهتمام بالعولقي تنامى بعدما تبين أن ثلاثة من منفذي هجمات ايلول/سبتمبر قضوا وقتا معه في كاليفورنيا وفولز تشارتش. وولد العولقي في نيوميكسيكو في الولاياتالمتحدة في العام 1970 لأبوين يمنيين؛ فوالده الدكتور ناصر العولقي، أستاذ في جامعة صنعاء، فيما يعمل أحد أشقائه موظفا في السفارة اليمنية في الرباط. ويصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ب'ملهم تنظيم القاعدة'، بينما يطلق عليه مراقبون 'بن لادن الصغير'. ويذهب خبراء في شؤون الجماعات المتطرفة إلى القول بأن العولقي يمكن أن يشكل خطورة قد تفوق تلك التي يمثلها زعيم القاعدة أسامة بن لادن، فضلا عن أنه يعني الكثير لعناصر تنظيم القاعدة في اليمن، ولهذا يعتبرون أنفسهم أمام نموذج لا يقل أهمية، لاسيما أنه يتمتع بقدرة فائقة على تجنيد عناصر جدد لصالح القاعدة، وهنا تكمن خطورته.