القاهرة وكالات: برأت محكمة جنايات القاهرة امس الاربعاء جميع المتهمين في قضية 'موقعة الجمل'، الهجوم الذي شنه في مطلع 2011 بلطجية يمتطون جمالا على المتظاهرين في ميدان التحرير خلال الثورة التي اطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك، والتي كان يحاكم فيها عدد من كبار المسؤولين في النظام السابق. وقالت وكالة 'انباء الشرق الاوسط' الرسمية ان المحكمة برأت جميع المتهمين ومن بينهم امين عام الحزب الوطني المنحل صفوت الشريف ورئيس مجلس الشعب السابق فتحي سرور. وتضم قائمة المتهمين الذين تمت تبرئتهم أقطاب النظام السابق اضافة الى رئيسي مجلسي الشعب والشورى (البرلمان) فتحي سرور وصفوت الشريف، ووزيرة القوى العاملة السابقة عائشة عبد الهادي، ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حسين مجاور، وعدد من أقطاب الحزب الوطني (المنحل) الذي احتكر الحياة السياسية لأكثر من ثلاثة عقود. وشمل حكم البراءة القيادي بالحزب الوطني (المنحل) عبد الناصر الجابري الذي توفي بمحبسه خلال فترة التحقيقات في القضية التي شغلت الرأي العام المصري لأكثر من عام، والتي بدأت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة نظر أولى جلساتها في 11 أيلول (سبتمبر) 2011. كانت النيابة العامة في مصر أحالت المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بأربعة اتهامات رئيسية أعدتها هيئة التحقيق القضائية المنتدبة من وزير العدل المصري، وهي 'قتل المتظاهرين والشروع في قتلهم لأغراض إرهابية، وإحداث عاهات مستديمة بهم، والاعتداء عليهم بالضرب بقصد الإرهاب لإنهاء تظاهرهم وترك ميدان التحرير'. وقالت النيابة العامة إن أدلة الثبوت وأقوال الشهود في القضية كشفت أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق بوصفه أميناً عاماً للحزب الوطني ، هو العقل المدبر لتلك الاعتداءات التي قامت على أساس استئجار مجموعات من البلطجية والمسجلين خطرا للاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير. وأضافت النيابة العامة إنه تبيَّن لهيئة التحقيق 'أن الشريف أصدر تكليفات واضحة ومباشرة لقيادات وكوادر الحزب الوطني بحشد التظاهرات المضادة للمتواجدين بالتحرير والاعتداء عليهم، على أن يتم تنظيم الصفوف والتوجه إلى هناك من خلال ميداني مصطفى محمود وعبد المنعم رياض ومنطقة ماسبيرو، حيث بدأت هناك الحشود بالتوافد يقودها أعضاء البرلمان من الحزب الوطني والموالون له، بل أن بعضهم اعتلى بنفسه الجمال والجياد والعربات التي تجرها الخيول حيث قاموا بحض التجمعات المتأهبة للهجوم على المتظاهرين'