قللت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية روزميري ديفيس من فرص نجاح دعوة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لوقف العمليات القتالية في سوريا بمناسبة عيد الأضحى المبارك.وقالت ديفيس «في ندوة إلكترونية نظمها، اليوم الثلاثاء، مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقره باريس »، «إنه رغم دعوة الإبراهيمي لوقف العمليات القتالية بمناسبة عيد الأضحى، إلا أن القتال لا يزال مستمرا وسقوط الضحايا مستمر كل يوم في سوريا ومع ذلك نأمل ونتمنى أن تحصل هدنة في سوريا خلال العيد لأن من شأن ذلك أن يفتح الطريق أمام إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للسوريين».وأضافت أن الحكومة البريطانية تؤيد وتدعم دعوة الإبراهيمي لوقف العمليات القتالية بمناسبة عيد الأضحى لأن هذه الخطوة تشكل الخطوة الأولى نحو تطبيق عملية الانتقال السياسي وفق إعلان جنيف، داعية النظام السوري إلى أن يتخذ الخطوة الأولى بوقف كافة العمليات القتالية. وفي هذا الإطار، قال الخبير السياسي والاقتصادي الأردني الدكتور نصير الحمود إنه قد تنجح هذه الهدنة بشكل جزئي، في حال أظهرت الحكومة في دمشق نوايا صادقة في اليوم الأول حيالها خلال أول أيام العيد، غير أن انعدام الثقة بها واستئنافها الهجوم الجوي وعبر الدبابات فضلا عن الشبيحة على القرى السورية المغلوب على أمرها، سيسهم في حصول تقويض سريع لتلك الهدنة التي يعتقد المعارضون أنها ستمكن النظام من لملمة أوراقه وإعادة انتشار قواته.وأضاف الحمود «لقد تعهد النظام السوري أكثر من مرة بتطبيق إصلاحات وعدم استعمال أسلحة محرمة دوليا في تعاطيه مع الثورة التي قام بها أصحابها بغية الحصول على حريتهم واسترداد كرامتهم، غير أن عدم مصداقية الوفاء بتلك التعهدات ستضع الثوار في موقع مترقب حيال الهدنة في حال أقرتها دمشق لأنها خلال الفترة القصيرة لها ستعمد على افتعال مشاكل بغية إلصاقها بالثوار».وقال الخبير السياسي والاقتصادي الأردني الدكتور نصيرالحمود إن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي كان محظوظا بتزامن عيد الأضحى المبارك مع بدء مهتمه الصعبة، لذلك حاول تطويع التاريخ ليحقق مكاسب معينة تعزز من فرص نجاح مهمته التي يعوزها التوافق الدولي بشأن الملف السوري.وأشار الحمود إلى أن الصين وروسيا أدارتا ظهريهما للمطالبات الإنسانية التي يعانيها الشعب السوري، فيما تشدق الغرب بتصريحات نارية لم يرافقها أفعال تؤدي بالسوريين لتصديق هذه النوايا حيث أصبح السوريون فريسة لأطماع ومصالح الدول الكبرى التي تخشى على أمن إسرائيل.ومن ناحيته، أعرب رئيس الحركة التركمانية الديمقراطية السورية عبد الكريم آغا عن الأمل في أن يصدق نظام الأسد في دمشق ولو لمرة واحدة وأن تحقن دماء السوريين الطاهرة وتبقى للسوريين ديارهم ولا تدمر بيوتهم، وأن يتحلى بأدنى إنسانية والكف عن تدمير البلاد وتحطيم آمال وطموحات السوريين وتيتيم الأبناء وترميل الأخوات وتشريد أبناء الشعب السوري. ( أ ش أ )