مفاجآت المقاومة الفلسطينية جاءت من العيار الثقيل في وجه العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، هكذا يمكن ان نختصر مشهد المواجهة ف "تل أبيب" باتت في مرمى صواريخ فجر 5 وغراد 107 وفي مطار بن غوريون تم تعليق الرحلات الجوية خوفا من الصواريخ، وكذلك تم اغلاق محطة القطارات في القدس تحسبا من أي استهداف، كما اخلت البعثات الدبلوماسية مقراتها، والوضع في اسدود وشاعر هنيغف وباقي المستوطنات سيء للغاية فصواريخ المقاومة الفلسطينية تقض مضاجع المستوطنين والمجندات تصرخن خوفا والمراحيض باتت ملجأ للجنود الصهاينة. واستكمالا لمسلسل المفاجآت وفي تطور نوعي أعلنت كتائب القسام، عن إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية بعد قليل من إعلانها استهداف طائرة حربية إسرائيلية خلال شنها غارة على شرق غزة. وفي اعتراف اسرائيلي صريح قال ما يسمى بوزير الجبهة الداخلية "آفي ديختر" أن الليلة كانت على إسرائيل قاسية للغاية نتيجة قصف المقاومة الفلسطينية للبلدات والمدن الإسرائيلية، وأضاف :"إن إسرائيل لم تعيش بهذه الحالة من الرعب منذ إقامة الدولة". وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت ديختر دعا المستوطنين الى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر لتجنب شظايا صواريخ المقاومة الفلسطينية. اما حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم فارتفعت الى ثمانية عشر شهيداً بينهم ستة أطفال وامراة حامل ورجلين مسنين. وأكثر من 180 إصابة بجروح مختلفة بينهم جروح خطيرة وحرجة. وكانت آخر غارة صهيونية أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء من عائلة ناصر في شارع السكة ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وإصابة ستة من أفراد العائلة بينهم ثلاثة أطفال، ونفذ الطيران الحربي الصهيوني حوالي 200 غارة صباح الجمعة مستهدفا عدد من المواقع التابعة للمقاومة الفلسطينية وعدد من المقرات الامنية في القطاع. كما أوردت الاذاعة العامة الإسرائيلية ان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو قرر الاستجابة للمطلب المصري بوقف إطلاق النار لمدة ثلاث ساعات وهي مدة زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل لقطاع غزة اليوم الجمعة. من جهة ثانية ذكرت الإذاعة العامة "الإسرائيلية" أن قائد هيئة الأركان العسكرية في جيش العدو الصهيوني بني غنيتس أعطى تعليماته لقادة الجيش للإسراع في التحضير لعملية برية لدخول قطاع غزة، وكان وزير الحرب ايهود باراك قد استدعى 30.000 من جيش الاحتياط بمصادقة الكنيست استعداداً لتوسيع العملية على غزة.