أصيب سبعة فلسطينيين بجروح - بينهم خمسة من طلبة المدارس - جراء غارة استهدفت دراجة نارية في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، في حين عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت اجتماعاً أمنياً لبحث «توسيع الرد على الصواريخ الفلسطينية». وأفادت الأنباء أن الغارة استهدفت عنصرين من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقالت وكالات أنباء: إن أحد المستهدفين هو الشرطي في الحكومة المقالة بغزة محمد السوميري. وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد شنت في الساعات الأولى من فجر أمس غارة على منطقة رفح بالقطاع قالت إنها استهدفت ورشة للحدادة.. في حين أكدت مصادر فلسطينية أن الغارة استهدفت منطقة مكشوفة جنوب القطاع. وقالت قوات الاحتلال: إن الغارة - التي تزامنت مع إطلاق الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها على شواطئ غزة - جاءت رداً على صاروخ فلسطيني محلي الصنع أُطلق من القطاع على جنوب إسرائيل. وتعد هذه الغارة الثالثة من نوعها منذ وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استمر 22 يوماً. وقالت إسرائيل: إن المقاومة الفلسطينية أطلقت منذ انتهاء العدوان صاروخين استهدفا مدينة سديروت ومنطقة شاعر هنيغف. من جهتها قالت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح): إنها أطلقت صاروخاً من طراز أقصى على منطقة النقب الغربي.. وكانت المقاومة قد تمكنت بعد انتهاء العدوان من قتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين بتفجير عبوة ناسفة، وردت قوات الاحتلال بغارة أسفرت عن استشهاد مزارع فلسطيني في خان يونس. وأعلنت المقاومة الفلسطينية أمس الأول إحباطها توغلاً لجيش الاحتلال وسط القطاع. وأكدت الأنباء أن منطقة دير البلح شهدت توغلاً إسرائيلياً محدوداً، وأطلقت الدبابات طلقات عدة بمساندة من المروحيات المقاتلة. مشيراً إلى قيام قوى المقاومة بالرد على القصف بإطلاق قذائف هاون، كما تصدت للتوغل الإسرائيلي في تلك المنطقة. وأضاف: إن التوتر العسكري انعكس على الترتيبات الأمنية، فجرى إخلاء المقرات والمراكز الأمنية تحسباً لضربة عسكرية تقوم بها تل أبيب، التي واصلت بث رسائل تطالب المواطنين بمغادرة بعض المناطق وعدم التعاون مع المقاومة. وأعلنت كتائب القسام أنها أطلقت ثلاث قذائف هاون على دورية إسرائيلية توغلت شرق المغازي وسط القطاع.. على الجانب الآخر دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى عقد اجتماع لطاقمه الحكومي الأمني لبحث إمكانية ما وصفه بتوسيع الرد على إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وكان وزير الدفاع إيهود باراك قد توعد بالرد على عمليات المقاومة.. مشيراً إلى أن ثمة أمراً واحداً لم يتم تحقيقه بعده وهو تحرير الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط. وأعلن باراك أنه ألغى زيارة كانت مقررة إلى الولاياتالمتحدة للوقوف عن كثب على هذه التطورات. من جهة أخرى عاد العمل في الأنفاق التي تربط غزة بمصر بعد ساعات فقط من قصف الطائرات الإسرائيلية شبكة الأنفاق الحدودية، ولا يخفي المشتغلون بها عملهم. وصارت الأنفاق الطريق الرئيسي للسلع بما فيها الوقود ل1.5 مليون فلسطيني يعيشون بالقطاع منذ أن شددت إسرائيل حصارها له، بعدما انتزعت حماس السيطرة عليه عام 2007 من قوات السلطة التي يقودها الرئيس محمود عباس.