بعد تعرضهم للضرب والنهب والإهانة والاحتجاز التعسفي الخميس الماضي.. سعى بائعي سوق معياد بأمانة العاصمة لتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية تندد بممارسات جنود الفرقة أولى مدرع بحقهم.. حيث كانت التحضيرات جارية على قدم وساق لإقامة تلك الفعاليات، إلا أن تدخل قيادة الفرقة حالت دون تنظيمها. حيث قامت الفرقة ظهر اليوم بذبح 2 أثوار وسط سوق معياد وفق ما يعرف بالعرف القبلي ب"الهجر" وذلك لإرضاء بائعي السوق ورد الاعتبار للسوق، بالإضافة إلى دفع ما يقارب 5 مليون ريال تعويضات لبائعي القات لما لحق بهم من أضرار جراء عمليات السلب والنهب التي نفذها الجنود الخميس الماضي. هذا وكان جنود الفرقة الأولى مدرع قد اعتدوا الخميس الماضي على بائعي قات سوق معياد بشارع الدائري وسط العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان إن خلافاً نشب بين بائع قات وجندي في سوق معياد القريب من معسكر الفرقة الأولى مدرع ، تطور إلى اشتباك بالأيدي قبل ان يقوم عدد من المواطنين بفضه. وأوضح الشهود انه وبعد ذلك بوقت قصير استدعى الجندي زملائه الآخرين حيث وصل طقم عسكري إلى المكان على متنه عدد من جنود الفرقة الذين قاموا بالاعتداء على بائعي القات ونهبهم وقاموا بتكسير المحلات ورمي محتويات بعض منها وسط السوق ، وقاموا باعتقال ما يقارب عشرة من بائعي القات واقتيادهم إلى مقر الفرقة ، فيما قام جنود آخرون بإطلاق النار في الهواء لتفريق المواطنين وإخلاء السوق بعد ذلك.