سفيان العماري* يا ثوار فبراير وسبتمبر واكتوبر …صباحكم امل وامنيات…..اما ان لنا ان ننتقل من مرحلة الثوره الى مرحلة الدوله ..الايكفينا ثورات…لعلي هنا اقر واعترف اني انسان اخاف الثورات لاني لست شابا مثلكم مليئ بالنزق الثوري وحب التغيير وخوض المغامرات مثلكم ..انا اميل بطبعي للهدوء والتغيير التراكمي وبحسب حاجة المجتمع لهذا التغيير النقنن حتى حتى لانعصف بمكتسبات هذا المجتمع السياسيه والدستوريه التي راكمها طوال سنين طويله في لحظة غضب…ولكنني في الوقت لا انكر الاسباب الموضوعيه لثورة 11 فبراير ابتدا من الفساد وانتهاء بفكرة التوريث فكلها كانت خارج المنطق وخارج السياق للتطور الديمقراطي لمجتمع كان يتجه لتطوير نظامه السياسي والاجتماعي ممادفع النخبه والناس للدفاع عن التجربه الديمقراطيه وعن مكتسباته التي راكمها منذو قيام الوحده.. ولكن اعتقد الجماهير الثائره اثناء تحركها للدفاع عن مكتسباتها تلك عصفت بكل شي ولم تبقي ولاتذر. وفي نهاية المشهد تجرء علينا علوج الخليج واذناب الصهيونيه واستباحوا الوطن جوا وبرا وبحرا وماكانوا ليجرئوا لولا تواطئ اخوة لنا من ابناء جلدتنا كل مشكلتهم ان وجدوا انفسهم خارج لعبة الكراسي مما دفعهم الى استدعاء الاجنبي ليخربوها ويجلسوا على تلها. ووجدنا انفسنا مجبرين بكافة توجهاتنا ومشاربنا السياسيه مضطرين للوقوف والتمترس في خندق اخر الثورات لندافع على ماتبقى لنا من بقايا وطن واخر من تبقى لنا من كرامه .. اخواني الثوار…. ارجو ان لا افهم بانني ضد احلامكم بالانعتاق من الفساد وتطلعكم ليمن ديمقراطي موحد يتسع لكل ابناءه ولكن ارجو ان تتفهموا تطلعاتنا وحاجتنا الى دوله ونظام وقانون واستقرار .. تمر اليوم علينا الذكرى 37 للثوره الايرانيه وايران في قمة مجدها وانتصارها ..برغم ان ثورة الخميني كانت يتيمه وجاءت خارج السياق والمنطق السائد في نهاية السبعينات وتكالبت عليها الامم واشعلوا الحرب على حدودها لثمان سنوات ومات اكثر من مليون ونصف المليون ايراني ولكن انتصرت الثوره الايرانيه وانتصر الشعب الايراني لان الثوره الايرانيه كان لها قياده وحكومه ثوريه ادارتها وانتزعت اعترافا دوليا واقليميا بها وبنتائجها ولم تاخذ كل هذا الوقت للانتقال من مرحلة الثوره الى الدوله … مع اعتذاري للجميع وتهانينا للثوار في يوم عيدهم. *القائم باعمال الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي حشد