نت دخل الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية الناتج عن الخلاف مع الكونغرس حول الجدار الحدودي الذي يريد الرئيس دونالد ترامب، دخل يومه الثاني والعشرين السبت، ليصبح أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولاياتالمتحدة. ومع عدم وجود أي مؤشر على حل وسط في الكونغرس، تحدث الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” علنا الخميس خلال زيارة لحدود تكساس عن دراسة إعلان حالة طوارئ، إلا أنه عاد وأكد أنه لن يتعجل بإعلان حالة الطوارئ الوطنية في الوقت الراهن. وقال “ترامب” إن لديه الحق في إعلان حالة الطوارئ لإنهاء الأزمة الراهنة وتمويل بناء الجدار، لكنه قال “لن أقوم بذلك بشكل سريع”. وتابع خلال حديث في البيت الأبيض أن هذه “ستكون أسهل طريقة للخروج من الأزمة”، لكنه أضاف أنه يفضل ألا يقوم بذلك وأن يحسم الكونغرس المشكلة من خلال التشريع. ومع عدم تحقيق تقدم في المحادثات حول إنهاء الأزمة، يظل إعلان حالة الطوارئ الوطنية قائما في المحادثات، حيث إنه سينهي الإغلاق الحكومي ويمنح “ترامب” طريقة للتحايل على الديمقراطيين في الكونغرس وتأمين تمويل الجدار. وتشهد المدن الأمريكية حاليا مظاهرات ضد إغلاق الحكومة حيث ظل نحو مليون موظف حكومي أمريكي دون قبض رواتبهم الموعودة. ولا تلوح في الأفق أيّ بوادر تسوية بين الرئيس الجمهوري الذي يريد تمويل جدار على الحدود مع المكسيك بقيمة 5,7 مليارات دولار لوقف تدفق المهاجرين، والديموقراطيين الذي يصرّون بشدّة على رفض هذا المشروع. وأدّى “الإغلاق” إلى عدم تلقّي حوالى 800 ألف شخص بينهم عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي ومراقبو الملاحة الجوّية وموظّفو المتاحف رواتبهم الجمعة. وسجّل أطول “إغلاق” في تاريخ الولاياتالمتحدة استمرّ 21 يومًا في 1995-1996 في عهد بيل كلينتون، ويُمكن أن تتجاوز مدّة الإغلاق الحالي هذا الرقم إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف ليل الجمعة السبت.