كان رئيس لجنة الانتشار كاميرت يبرر عدم ادانة الاممالمتحدة لخروقات العدوان بعدم وجود مراقبين وانه سيتم تحديد الطرف الغير ملتزم بالتهدئة بعد نشر مراقبين اممين في المناطق المحددة ، رغم ان كاميرت وفريقه كانوا يسمعوا القذائف الواصلة الى المدينة من قبل الطرف الاخر والى مناطق ليست بعيدة عن مقر اقامتهم ، ورغم انهم كانوا يسمعوا ويشاوا تحليق الطيران المتواصل في سماء مدينة الحديدة والتي لا تحتاج الى مراقبين واستمر الصمت الاممي اثناء استهداف العدوان لرجال الامن المعنيين بفتح الطريق لكاميرت واغلاقه اثناء تنقله بين مناطقنا والمناطق المحتلة كما التزمت الصمت عندما تم عرقلة دخول كاميرت الى المناطق المحتلة لاربع ساعات ، بل واستهدافه شخصيا اثناء مروره وقبل جولة باتريك كاميرت ومارتن جريفيت الى صنعاء ومن ثم الى الرياض كان الطرفين في لجنة اعادة الانتشار وبرعاية اممية قد توصلا الى اتفاق على الية تنفيذية لخطوة انسانية تتمثل في فتح الطرقات من والى مطاحن البحر الاحمر لاخراج المواد الانسانية التابعه لبرنامج الغذاء العالمي ليتمكن البرنامج من توزيعها الى المستحقين خصوصا المناطق المحاصرة و المتضررة من العدوان على الحديدة كالدريهمي وغيرها وبناء على هذا الاتفاق قام فريقنا خلال الايام الماضية بنزع الالغام في كيلو 16 – شرق جولة السفينة – وتجهيز الطريق بمايزيد عن ثمانية كيلومتر بحكم انها مناطق لا يستطيع العدو القنص فيها باستمرار ، رغم اطلاق قذائف الهاون اليها بشكل شبه مستمر ورغم ذلك اصبحت جاهزة ولم يتبق الا مسافة بسيطة وهي الطريق من جولة السفينة الى كيلو13 حيث و هذه المنطقة تتعرض باستمرار الى قنص وتمشيط وقذائف هاون ومدفعية من قبل العدوان ولم نستطيع تجهيز الطريق واثناء ماكنا ننفذ التزاماتنا تلك قام العدوان بافتعال حريق في مطاحن البحر الاحمر في محاولة منه لعرقلة هذه الخطوة وربما نهب المواد بحجة انها تعرضت للحريق وبعد عودة كاميرت الى الحديدة ابلغناه انه في حال التزام الطرف الاخر بايقاف اطلاق النار في كيلو16 وضمان الاممالمتحدة ذلك ، سيباشر فريق نزع الالغام استكمال مهمته وتجهيز ماتبقى من الطريق حسب ماتم الاتفاق عليه فافاد كاميرت بان الاممالمتحدة ستضمن ذلك وسيبلغ الطرف الاخر ويلزمه بوقف اطلاق النار ، الا ان ذلك يستلزم ان يرسل مراقبين اممين لمراقبة وقف اطلاق النار ومدى جاهزية الطريق من كيلو 16 الى كيلو13 بصحبة ضابط ارتباط من قبلنا الى جانب فريق نزع الالغام التابع للجيش واللجان الشعبية وذلك صباح يومنا هذا الثلثاء واثناء تحرك فريق نزع الالغام الى كيلو16 تحرك ضابط ارتباط من قبلنا مع اربعة مراقبين اممين وسائقين اثنين الى المنطقة الا ان العدوان و في تحد صارخ للامم المتحدة والمجتمع الدولي واستهتار واضح بالاتفاقات و الالتزامات التي قطعها على نفسه برعاية اممية ، قام بارتكاب جريمته واستهداف فريق نزع الالغام وعرقلة تجهيز الطريق حيث استشهد جراء ذلك المهندس محمد فؤاد العذري اثناء ادائه لمهمته بنزع الالغام حسب الاتفاق ، اضافة الى ذلك لم يتوقف الطيران لحظة واحدة ، كل هذا على مرأى ومسمع الاممالمتحدة حيث لم يمنع العدوان من ذلك تواجد المراقبين الامميين في المكان المحدد ولا تواجد المبعوث الاممي في الحديدة ولا تعهداتهم بتنفيذ التزاماتهم امام الاممالمتحدة وبضمانتها وعليه واذا كان صمت الاممالمتحدة جراء ماسبق من خروقات وعراقيل من قبل العدوان مبررا من وجهة نظرها يبقى سكوت وصمت الاممالمتحدة في هذه الحالة غير مبرر وغير منطقي ، حيث وذلك يوفر الغطاء للعدوان ويشجعه على الاستمرار في عرقلة الاتفاق والسعي الى افشاله بل والانقلاب عليه والتوجه نحو التصعيد حيث ومن المؤكد ان هذا الصمت سيؤثر سلبا على ثقة الطرف بالاممالمتحدة و مدى جديتها في تنفيذ الاتفاق. * عضو الوفد الوطني المفاوض