الأيام كانت كفيلة لتظهر الحقيقة التي غابت عن الأعين وخفيت عن الأنظار ، إنها حقيقة ذلك الجندي حافي القدمين . الجندي الذي ضحى بحياته ليهدينا هذه الانتصارات. الجندي الذي حمل راية الحق ليبحث عن عدالة الأرض . الجندي الذي لم يكترث لا لحرارة شمس أو برد شتاء ، فلا الكثرة تغلبة ولا قلته يرجعة ، وهذا بفضل الله وكرمه علينا ، هذا وعد الله لمن سار وفق منهجية الثقافة القرآنية ،لمن حملها بصدق وحفها بإخلاص ، فلا غرابة إن كان النصر حليف لهم . اليوم انتصر دم الشهيد الذي بذل وأعطى لنصل إلى هذه العملية المسماه #عملية_ نصر_ من _الله اليوم انتصرت الطفولة المستباح دمها منذ خمسة أعوام . اليوم انتصرت آهات الجرحى وأنين الثكالى والمرضى الذين حرموا وصول الدواء بسبب إغلاق المطار واستمرار الحصار . اليوم انتصر ضوء الحق وعلا بريقه في عتمة الظلم والظلام . اليوم انتصرت الدماء المرغمة ظلمًا وبهتانًا وحقدً وتكبرا . فمن لايحتفل بهذا النصر فقد خسر وطنيته قبل إنسانيته فالإحتفال بهذا النصر ليس حكرًا على أنصار الله فقط، بل لكل من ذاق ويلات الحرب وتكبد العلل وتجرع المُر مرات ، لمن هُدم منزلة ،وشُرد من أرضه ، وفقد أسرته ، و… و… .و… . فيا أبطالنا الشرفاء العظماء أشبعوهم ألمًا وأغروقهم خسرانًا وأغدقوهم وجعا نحن ننتظر انتصارات قادمة فمن عتبات ركام الديار وبجانب شهداؤنا الأخيار ومن فوق تلة الجبال مازلنا ننتظر !! # اتحاد _كاتبات _اليمن