حل الشتآء في موطني ودخل في غياهب النسيان من عالمي ،اعتلى الأوجاع وانحنى لها واكتفى بأن ينظر إلى حاضره المتصرف. أرضه صارت رماد ومساكنه تساق إلى الخراب وحضارته تصيرإلى السراب ،ومطاراته أغلقت ولم تغيث العليل المصاب ،حتى الطفولة دفنت تحت التراب تصرخ تنادي لامنقذ ولا هناك من رد للجواب . فالصبح يأتينا مشيعًا والليل نقضيه تدمعًا والفرح لايرنو إلينا إلا تصنعًا ، فخذي ياحياة من ثرى هذا الوطن وانصبي شراع الصبر وكفكفي الألم ودون ياتأريخ أن العالم علينا ارتهن ، وبصمته على ضحايانا وجرحانا ومرضانا ظننا أنهم عجم . فما رأينا إلا نخوةالأبطال يشع بريقها من صميم هذا الوطن، الكل نسينا ومن حقوق البقاء تجاهلنا فتحية شكر لك ياعالمي لما أسديته لموطني،من تجاهل ،من حرمان ،من نسيان، ومن حصار. فأنت صحيح أوجعتنا ولكن في نفس الوقت وحدتنا وجلعتنا نشد بعضنا بعضًا كشجرة أصلها في الأرض ثابت من عطاء من وفاء من عزة وإباء، وفرعهافي أعالي السمآء . فياأيها الحبر والقلم لاتخط تحذيرات عن الحزن فهو الآن لنا سكن ولاتخاف علينا من الضياع فبفضل الله وفضل الأبطال كان الأمان لنا وطن. ويالاغرابتي حينما يقولون حربنا هو لأجل إغاثة وبسمة أبناء اليمن بالله عليكم أي إغاثة وأي بسمة تقصدون ، هل هي بسمة الطفل وهو في حضن أمه يحتضر ، أم انتشار الفتن و الحصار الذي أوقد كل نيران الضرر، كفو عنا وأحذروا منا ياعالم الصمت والعجم. فوطن العروبة في داخلنا لاولن يتصنم فأبناؤك عاهدوك على أن لايتركوك حتى يعيدوا ربيعك المسجون في صحراء هذه الحياة . فهم في أصقاع أرضك مجاهدين وبعون الله منتصرين بلا عدة ولاعتاد ولكن ثقةً برب العباد ، فاللهم رب الأكوان وأنت أعلم بالمحن أخرجنا من غور الدنيا ومن جور الظلم فنحن شعب أهانه الحكام ولن يقبل بالوهن فصيتنا كرم وسلم وحكم ،ولكن هم أجبرونا على خوض الحرب لما رأيناه من جرم وظلم. فياأيها الأمن والإيمان والود والسلام هل ستزور يمن الإيمان لترى وقائع الإنسان أم أنكم غادرتمونا إلى غير المكان ارجعوا وكفكفوا الأحزان وأكتبوا سيرتنا للزمان وخطوها بحبر مظلومية إنسان سببها تآمر الأوطان على يمن الإيمان. #اتحاد_كاتبات_اليمن