أياً كانت القوة التي قد يحملها البعض لكن في النهاية لن توصلهم إلى بر الأمان ولن ينعموا معها بالسلام والأمان والإصلاح ، فالمبادئ والأخلاق والقيم تكون لها الغلبة حتى وإن تأخر نصرها ، فالحقد لايجني إلا حقداً وكراهية وبغضاء ، والتعامل بالحسنى يجني دائماً محبةً وتعاوناً وإخاء . أسرى العدوان والمرتزقة لدى الأنصار يحظون بمعاملة راقية لامثيل لها وكأنهم أخوة ، بالمقابل في الطرف الأخر طرف التعصب الأهوج والفكر المبتذل يحظى أسرى الأنصار من الجيش واللجان الشعبية لدى مرتزقة العدوان وتحالفهم يتعرضون لشتى أنواع التعذيب ، وأخرها ماحدث بالأمس من تعذيب لثلاثة أسرى من الجيش واللجان الشعبية في محافظة مأرب من قبل المرتزقة حتى الموت ، أجل من قبل المرتزقة فلاتستغربوا فهم أبناء جلدتهم وبدل من أن يجمعهم حب الوطن ودحر الغازي ، حملوا الحقد على أبناء جلدتهم لنصرة الأعداء والغزاة والمحتلين ، فتلك هي أخلاقهم ومبادئهم القتل والتعذيب وسفك الدماء وانتهاك الحرمات وهتك الأعراض وسوء خاتمتهم ستكون من جنس عملهم وجبار السماوات والأرض يمهلهم ولكنه لن يهملهم “وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين “. عملية نصر من الله كانت أكبر عملية حدث فيها أسر الآلاف من المرتزقة وفيها شاهد الجميع كيف تكون أخلاقيات الحرب وكيف هي أخلاق ومبادئ الأنصار ، فقد ذادوا بأرواحهم عن الأسرى حتى يكونون بأمان ، وأولئك المرتزقة الأنذال يأخذون الأسرى إلى مسالخ التعذيب والموت وكأنهم نعاج ليس لحياتهم قيمة ولا أهمية ، فشتان مابين تعامل الأنصار وأبواق الارتزاق فرق مابين السماء والأرض ، والعالم الصامت يتفرج وأمم النفاق لاتحرك ساكن فكلٌ يبين إلى أي مدى يصل انحطاط اخلاقه وقمة نفاقه . فاليوم بالله وبأخلاق الأنصار سننتصر ، وبحقدهم وبغضهم سيهزمون ، ولشهدائنا الخلود والرحمة ولبقية أسرانا الخلاص والفرج ، ولكم يامجاهدينا النصر بإذن الله . #اتحاد_كاتبات_اليمن