طلّ القمر بأبهى جماله ، وتزينت السماء الواسعة بتلك الثريا ، وارتدى ذلك الليل حُلى الابتهاج ، حتى أصبحت لوحة ذاب فيها الناظرين عشقاً برسول لله ، فياأيها الربيع خذنا إليهِ بنسيمك!! لقد أزهرت الأرض بقدومهِ ، وضاء نورا المشرقين ، وتهللت تلك الطيور بمجيء نور الهدى ، ومصباح الدُجى ، إنه ذو الخلق العظيم ، ورحمةً للعالمين ، سيد الأولين ، والآخرين ” محمد صلوات الله عليه وعلى آله أزكى التسليم. ذُرِفت الدموع لذكراك شوقاً ، وزاد نبض قلوبنا شغفاً لرؤيتك ، حتى أشتد الحنين فينا ليوم لقياك ! ..تمهل أيها الشروق ، لم تكتمل كلماتي المتواضعة التي تغزلت بهِ ، وامتزجت بجمال ذلك الليل المُبّشر بقدومه ، حتى طال الصبر ، وفاض كأس الانتظار حباً ، بعلم الهدى ، والنور . لقد أتى مولدهُ غيثاً روى ظمأ العاشقين بمحمدٍ ، وسراجاً توهج في قلوب المحبين ، ونصراً فاز بهِ المؤمنين ، حتى رُفرِفت راية ولائنا ، وانتمائنا لدينهِ . دُقت طبول الحاضرين بإسمه وكأننا على مشارف” المدينة ” طلع البدر علينا من ثنيات الوداع…وجب الشكر علينا ما دعا لله داع ، عُدنا بتلك الروائح المحمدية مع صهيل الحصان بفارسهِ ، وهديل الحمام الذي حمل إسم النور وعلا به ، وذاك السهم المنطلق من قوسهِ صُّوب نحو العدو بيوم مولدهِ ، والسيف أشتد نارهُ في غمدهِ متلهفاً ! لباغضين ذكرهِ ، وآل بيته ، لم تنسَ مولدهِ تلك الغيوم البيضاء التي ظللتهُ ، حتى سِيقت بأسم محمد ، تغنى الشعراء بمدحهِ ، وتشرفت أبياتهم بوصفهِ ، إنه “إمام الأنبياء ، وسيد الثقلين ” النبي الأعظم محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم. هاكم الربيع تحلى بخضرتهِ ، وتفتحت الأزهار لاستقبال جمال الدنيا ، وزينة الأديان ، وعلى أعتابهِ ! تهنى أنصار دينهِ بذكرهِ على الساحات ، ومُلِئت الأفواه بالابتسامات ، فرحاً بذكرى مولد أبا الزهراء ” لبيك يا رسول الله. # المولد- النبوي- الشريف- 1441ه #اتحاد_كاتبات_اليمن